الأونروا تحذر: مقتل 600 طفل في غزة منذ 18 مارس وتجدد الدعوة لوقف إطلاق النار الفوري
دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم، إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، حيث أكدت أن الأزمة الإنسانية في القطاع وصلت إلى “أسوأ مراحلها منذ أكتوبر 2023”.
في تصريح لها، أكدت الأونروا أن 600 طفل قد فقدوا حياتهم منذ استئناف التصعيد العسكري الإسرائيلي في 18 مارس/آذار، بينما أصيب أكثر من 1600 طفل آخر. هذا الوضع المأساوي ينذر بخطر أكبر على مستقبل الأجيال القادمة في غزة ويعكس حجم المعاناة الإنسانية المتزايدة.
أشارت الأونروا إلى أن هذه الأرقام تأتي في ظل عدم الاستقرار والأعمال العدائية المستمرة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً للفصل بين الأطراف المتنازعة ووقف الهجمات. كما أكدت الوكالة الأممية أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
قال المفوض العام للأونروا: “إن قتل الأطفال في أي موقف هو عمل غير إنساني وغير مقبول. يجب أن يتوقف هذا العنف الآن لنحمي أجيالنا القادمة ونساعد في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.”
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد قال في بيان نشره في 19 أبريل/ نيسان الجاري، إن 595 طفلا و308 سيدات قُتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار بغزة في 18 مارس الماضي.
وقال المركز الحقوقي في بيان آنذاك إن النساء والأطفال تصدروا قائمة الضحايا مع استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وحذرت الأونروا من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة قد بلغت في الوقت الحالي “أسوأ مراحلها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وتغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، منذ 2 مارس الماضي، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
