تشغيل أول حفار جديد في حقول غارب لتعزيز إنتاج البترول وخفض الاستيراد
أعلنت الشركة العامة للبترول بدء تشغيل أول حفار متطور بقدرة ألف حصان ضمن ثلاثة أجهزة حديثة تم تخصيصها لدعم أعمال الحفر في حقول غارب الواقعة بالصحراء الشرقية وذلك في إطار الجهود الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية للآبار البترولية وتقليل الاعتماد على الاستيراد
أكدت الجهات المشرفة على التنفيذ أن هذه المعدات تم توفيرها بالكامل من خلال الهيئة العامة المسؤولة عن قطاع البترول في البلاد بهدف دعم الشركة العامة للبترول التي تتبع ملكيتها للدولة بشكل كامل وتسعى لتعظيم الاستفادة من إمكانياتها التشغيلية والبشرية
أشارت التقارير إلى أن الحفارات الجديدة تتميز بقدرتها العالية على إنجاز المهام التشغيلية في زمن قياسي مع تقليل الكلفة التشغيلية وسهولة تنقلها بين مواقع العمل المختلفة مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة العمليات وتحقيق أهداف الخطط الموضوعة بأفضل الأساليب الاقتصادية الممكنة
أوضحت التقارير أن هذا المشروع يدخل ضمن أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية تطوير القطاع التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من المواد البترولية من خلال تكثيف أعمال الحفر والاستكشاف وتحديث المعدات والآليات التشغيلية
أفادت الجهات المعنية أن الشركة العامة للبترول بدأت فعليًا في تنفيذ برنامج موسع لحفر الآبار بدعم مباشر من الهيئة العامة ويشمل حفر 75 بئرًا خلال مدة 12 شهرًا بهدف إضافة ما يصل إلى 7500 برميل يوميًا إلى إجمالي الإنتاج
لفتت البيانات الفنية إلى أن المستهدف بعد إتمام عمليات الحفر يبلغ إنتاج 9000 برميل يوميًا مما يعكس الطموح في تحقيق نقلة نوعية في معدلات الإنتاج عبر استثمار الموارد المحلية والاستفادة من الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال الحيوي
نوهت الجهات القائمة على المشروع بأن هذا التحرك يعزز من قدرة الدولة على تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك ويسهم بفاعلية في تخفيف العبء الناتج عن الفاتورة الاستيرادية للمنتجات البترولية في ظل تنامي الطلب المحلي
استعرضت الجهات الفنية الفوائد التشغيلية المرتقبة من الاعتماد على الحفارات الجديدة والتي تشمل تحسين الأداء الميداني وتسريع معدلات الإنجاز وضمان استمرارية العمل في مختلف المواقع تحت ظروف تشغيلية متغيرة
زعم القائمون على التنفيذ أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرًا إضافيًا في منظومة الحفر والإنتاج مع التوسع في استخدام تقنيات متقدمة وتكثيف برامج الاستكشاف التي تستهدف فتح آفاق جديدة في مناطق امتياز الشركة بالصحراء الشرقية
أضافت التقارير أن المشروع يعكس الالتزام بمواصلة الاستثمار في البنية الأساسية لقطاع البترول وتعزيز الاستقلالية الإنتاجية بشكل مستدام يضمن تلبية احتياجات السوق المحلي دون تحميل الموازنة أعباء إضافية من خلال الاستيراد
استدركت الجهات المختصة بأن استكمال تشغيل الحفارين الآخرين خلال الفترة القادمة من شأنه أن يضاعف من نتائج البرنامج الحالي ويضع القطاع على طريق مستقر لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء النسبي على المدى القريب والمتوسط
