العالم العربي

الرئيس عون يؤكد: “حصر السلاح بيد الدولة” قيد التنفيذ حال توفر الظروف المناسبة

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن بلاده ستعمل على تنفيذ استراتيجية “حصر السلاح بيد الدولة”، مشددًا على ضرورة الانتظار حتى تتوافر الظروف المناسبة لتنفيذ هذا القرار. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عقب لقاء جمعه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

في سياق حديثه، أشار الرئيس عون إلى أن اللبنانيين يفضلون السلام، وأن القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة المعنية بالحفاظ على سيادة واستقلال البلاد. تعكس هذه التصريحات التزام الحكومة اللبنانية بسياسات الأمن والاستقرار، وسط التحديات التي تواجهها البلاد.

وأضاف عون: “سنبدأ بتحقيق هذا الهدف عندما تحين اللحظة المناسبة، ونؤكد على أهمية وجود إطار قانوني يساعد في تنفيذ هذه الاستراتيجية لضمان الأمن والتعاون بين جميع الأطراف المعنية.”

وشدد عون أن “اللبنانيين لا يريدون الحرب، لذلك فإن القوات المسلحة هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة البلاد واستقلاله”.

وبشأن سلاح حزب الله، قال رئيس لبنان: “فلنعالج الموضوع برؤية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة”.

وتابع: “حصر السلاح (بيد الدولة) سننفذه، ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ”.

وتعليقا على خطاب القسم بما يخص محاربة الفساد، قال عون إنها “أهم معركة في الداخل، ونسعى لوضع القاضي المناسب في المكان الملائم، وقد انطلق قطار بناء الدولة”.

وحتى الساعة 07:45 (ت.غ)، لم يصدر عن “حزب الله” تعليق بشأن تصريحات الرئيس اللبناني.

والثلاثاء، قال الرئيس اللبناني، بمقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” الخاصة، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 “عاما لحصر السلاح بيد الدولة”، موضحا أن أفراد “حزب الله” يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و”الخضوع لدورات استيعاب”.

وفي 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل على أساس إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، وتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات دولية اخرى تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

ومنذ توقيع الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقا له، ما خلّف 193 قتيلا و485 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى