ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 64 شهيدًا وسط دمار شامل وشح بالمساعدات في غزة

أكدت مصادر طبية تصاعد أعداد الشهداء في قطاع غزة إلى 64 فلسطينيا نتيجة غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق شمالا وجنوبا منذ ساعات فجر يوم الجمعة

وهو اليوم الثالث والثلاثون على التوالي من استئناف العدوان مما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم السادس والأربعين

أوضح شهود عيان استمرار القصف المدفعي المكثف الذي استهدف مناطق متفرقة في شمال بيت لاهيا شمالي القطاع حيث اندفعت أعمدة الدخان بكثافة من بين المنازل وسط حالة من الذعر بين السكان الذين فروا من مناطقهم بحثا عن ملاذ آمن

أشار مراسلون ميدانيون إلى أن جيش الاحتلال أقدم على تدمير مبانٍ سكنية كاملة تقع شمال غرب مدينة رفح جنوبي القطاع باستخدام تفجيرات متعمدة أحدثت دمارا هائلا وألحقت أضرارا بالمنازل المجاورة في ظل غياب أي تحذيرات مسبقة للسكان

زعم شهود نجوا من الهجمات أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار بكثافة من آلياتها المتمركزة شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء لم يتمكن المسعفون من الوصول إليهم بسبب صعوبة التحرك في تلك المناطق

لفت أطباء عائدون من داخل القطاع أن الدمار الحاصل داخل المستشفيات خاصة في المناطق الشمالية كان مروعا

حيث تم رصد غرف عمليات وأقسام ولادة تعرضت للحرق الكلي ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل مما يزيد من تعقيد الأزمة الصحية الخانقة التي يعيشها القطاع

استرسل بعض من العاملين في المجال الطبي في وصف ما شاهدوه خلال الأيام التسعة التي قضوها في غزة قائلين إن حجم الدمار تجاوز كل التوقعات وأنهم لم يشهدوا مشاهد مماثلة طوال مسيرتهم الطبية خصوصا في المستشفيات التي تحولت إلى ركام

أعلن مراقبون حقوقيون أن استمرار منع دخول المواد الإغاثية والطبية والمساعدات الإنسانية لليوم السادس والأربعين على التوالي يفاقم من الوضع الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع المحاصر مما يهدد بحدوث انهيار تام في كل المرافق الحيوية

أضاف مواطنون من داخل القطاع أن انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء وانعدام المواد الغذائية الأساسية بات يشكل تهديدا مباشرا لحياة المدنيين حيث أصبحت حياة آلاف العائلات مهددة في ظل غياب أي ممرات إنسانية آمنة أو تحرك دولي فعّال

نوه سكان محليون إلى أن معظم المصابين لا يجدون أي رعاية طبية بسبب الضغط الهائل على المستشفيات المتضررة وانقطاع الإمدادات الدوائية مما يؤدي إلى تفاقم الحالات الحرجة وارتفاع أعداد الوفيات بين صفوف الجرحى