شباك نورمقالات وآراء

د. أيمن نور يشيد بالغنوشي: أحد أبرز العقول الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي

أشاد السياسي المصري البارز د. أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة”، بالدور الفكري والسياسي لزعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، مؤكدًا أنه “ليس مجرد زعيم سياسي، بل يُعد من أبرز العقول الإصلاحية على مستوى العالم العربي والإسلامي”.

وجاء تصريح د. نور بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال الغنوشي، حيث وصفه بأنه يمثل “مدرسة فكرية تجمع بين العمل السياسي العميق والفكر الإصلاحي المعتدل”، مشيرًا إلى أن الغنوشي ساهم على مدار العقود الماضية في بلورة رؤى وسطية تُناهض التطرف وتدعو إلى الحوار والتوافق الوطني.

وقال د. نور:
“الشيخ راشد الغنوشي لم يكن يومًا مجرد زعيم سياسي، بل كان وما يزال وسيبقى من ألمع العقول الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي.”

ويُعد الغنوشي من أبرز الشخصيات السياسية في تونس منذ عقود، حيث لعب دورًا محوريًا بعد ثورة 2011 في الانتقال الديمقراطي، وكان صوتًا بارزًا في دعم التعددية السياسية والحوار بين مختلف القوى الوطنية.

وتأتي هذه الإشادة في وقت تشهد فيه تونس أوضاعًا سياسية متوترة، خاصة بعد اعتقال الغنوشي في أبريل 2023، في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا من منظمات حقوقية محلية ودولية، اعتبرتها استهدافًا للمعارضة وتضييقًا على الحريات السياسية.

وتواصلت الدعوات من جهات دولية للإفراج عن الغنوشي وجميع المعتقلين السياسيين في تونس، مؤكدين ضرورة احترام مبادئ الدستور والعدالة وحقوق الإنسان.

وجاء نص الكلمة كالآتي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في ذكرى اعتقال المفكر الإصلاحي الكبير، الشيخ راشد الغنوشي، أقف اليوم لا بصفتي متحدثًا، بل بصفتي شاهدًا على لحظة سقوط القيم، حين يُزج برأس مشروع وطني – وفكري – في ظلمة السجون، ويُراد للصوت الحر أن يُطفأ، وللضمير أن يُكمم، وللمستقبل أن يُعتقل.

🔸 لم يكن #راشد_الغنوشي مجرد زعيم سياسي، بل كان – وما زال – واحدًا من أبرز العقول الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي. رجل حمل مشروعًا فكريًا وسطيًا، جاهد به التطرف، وواجه به الاستبداد. آمن أن الديمقراطية ليست غريبة عن هوية الأمة، وأن الحرية ليست ترفًا غربيًا، بل فريضة شرعية وضرورة حضارية.

🔸 منذ عقود، كان الغنوشي يُكتب ويُناظر ويُربّي أجيالًا على أن الإسلام لا يتعارض مع المدنية، ولا يناقض التعددية، بل يحضّ على الشورى، والعدل، واحترام الإنسان. كانت كتبه تُقرأ في جامعات الشرق والغرب، وكان حضوره الفكري يُجبر خصومه على الاحترام، حتى وهم يختلفون معه.

🔸 واليوم، في عامه الثالث والثمانين، يُحاكم على أفكاره، لا على أفعاله… يُسجن لأنه لم يرفع سلاحًا، بل رفع فكرًا… لأنه لم يهادن الظلم، بل واجهه بقلمٍ ونظريةٍ ومشروع دولة.

🔸 إنّ اعتقال الغنوشي ليس مجرد انتكاسة في مسار الانتقال الديمقراطي في #تونس، بل هو إهانة لكل عقل عربي حر… محاولة بائسة لإجهاض حلم أمة أرادت أن تنهض، وأن تكتب دستورها بإرادتها، وتختار قادتها بصندوقها، لا بسوطها.

🔸 لا يمكن أن نلتزم الصمت، لأن الصمت في حضرة الظلم خيانة… ولا يمكن أن نقف على الحياد، لأن الحياد في معركة الحرية، انحياز للطغيان

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى