تصاعد الضغط الداخلي بإسرائيل لوقف الحرب واستعادة الأسرى: أكثر من 128 ألف توقيع و47 عريضة
ارتفع عدد الإسرائيليين المطالبين بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى، الجمعة، إلى أكثر من 128 ألف شخص، وفقًا لبيانات نشرها موقع “عودة إسرائيل” المختص برصد العرائض الشعبية والعسكرية المطالبة بإنهاء الحرب.
وبحسب الموقع، وصل عدد العرائض الموقعة إلى 47 عريضة، بينها 20 صادرة عن عسكريين احتياط ومتقاعدين من وحدات مختلفة بالجيش، في مقابل 27 عريضة مدنية من مؤسسات وشخصيات عامة.
وتضم قائمة الموقعين شخصيات عسكرية بارزة، مثل إيهود باراك، رئيس الوزراء الأسبق، وقادة سابقين لسلاحي البحرية والمدفعية والقوات البرية، بالإضافة إلى رؤساء أركان سابقين، ما يعكس حجم الانقسام العميق داخل المؤسسة الأمنية.
الرسالة المشتركة: الحرب تخدم مصالح شخصية
تشير أغلب العرائض إلى أن “الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية، ولن تحقق أهدافها الأمنية”، مع التحذير من تصاعد تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع الغياب بينهم، وهو ما وصف بـ”الظاهرة المقلقة للغاية”.
وأكدت العرائض أن “استعادة الأسرى الـ59 يجب أن تكون أولوية، ولو تطلّب ذلك وقف القتال فورًا”.
رد نتنياهو: “عصيان وتمويل خارجي”
في المقابل، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموقعين العسكريين بـ”العصيان”، وتوعّدهم بالفصل من الخدمة، زاعمًا أن جمعيات أجنبية تموّلهم بهدف إسقاط حكومته.
خلفية الاتفاق وتنكّر الحكومة
ويُشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، التي رعتها مصر وقطر، انتهت في مارس الماضي، قبل أن يتنصل نتنياهو من الالتزام بالمرحلة الثانية ويستأنف الحرب في 18 مارس، ما أدى إلى تصاعد حصيلة الضحايا الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين منذ استئناف القصف، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
في المجمل، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف قتيل وجريح فلسطيني، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، بدعم أمريكي مطلق.
