وزير الحرب الإسرائيلي يؤكد مواصلة منع المساعدات عن غزة وبقاء قواته “إلى أجل غير مسمى”

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الاحتلال الإسرائيلي سوف يواصل منع الإمدادات مثل الغذاء والدواء والوقود من دخول قطاع غزة.
وقد أكد كاتس في بيان بأن “سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، فمنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة مع السكان، ولا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة ولا توجد استعدادات لتمكين مثل هذه المساعدات”.
في تصريحات له، كرر وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، التأكيد على هذا الموقف قائلاً: “القتلة الخسيسين في غزة لا يستحقون أي مساعدة إنسانية من أي آلية مدنية أو عسكرية، يجب أن تصب فقط نار جهنم عليهم حتى يعود آخر رهينة من غزة”.
منذ أكثر من 6 أسابيع حتى الآن، ترفض إسرائيل السماح بدخول أي مساعدات إلى القطاع، الأمر الذي دعا منظمة أطباء بلا حدود إلى دق ناقوس الخطر مشيرة إلى أن غزة “تحولت إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم”.
حول الجيش الإسرائيلي 30% من قطاع غزة إلى منطقة عازلة منذ استئناف هجومه في 18 مارس بعد التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار
علقت منسقة الطوارئ في المنظمة الخيرية في غزة، أماندي بازرول، بالقول: “إننا نشهد الدمار والتهجير القسري لجميع السكان في غزة”، كما وصفت العديد من وكالات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، الحصار الذي تفرضه إسرائيل على جميع الإمدادات التي تدخل غزة بأنه جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر عام 2023، اتهم خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوقية بارزة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ففي نوفمبر عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، متهمة إياهما بارتكاب مجموعة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقبل أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات الاعتقال، اتهم تقرير لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب، والسياسات والممارسات في غزة التي قد ترقى إلى مستوى “احتمال الإبادة الجماعية”.
قوات الاحتلال الإسرائيلي باقية في غزة وسوريا ولبنان! في بيانه، أكد كاتس بأن قواته سوف تبقى في غزة ولبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى، حيث شدد الجيش قبضته على القطاع، وقال كاتس: “على عكس الماضي، لا يقوم الجيش الإسرائيلي بإخلاء المناطق التي تم تطهيرها والاستيلاء عليها”.
وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فقد حول الجيش الإسرائيلي 30% من قطاع غزة إلى منطقة عازلة منذ استئناف هجومه في 18 مارس بعد التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث دافع المسؤولون الإسرائيليون عن التدمير الوحشي معتبرين ما أسموه “الضغط العسكري السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الأسرى الـ 59 الذين ما زالوا محتجزين في غزة”.
في تصريحات له مؤخراً أمام قواته شمال غزة، قال نتنياهو: “سوف تتعرض حماس لضربة تلو الأخرى، فنحن نصر على إطلاق سراح رهائننا ونصر على تحقيق جميع أهدافنا الحربية”.
من جانبها، أكدت حماس على أنها لن توافق على إطلاق سراح الأسرى دون انسحاب إسرائيلي كامل من غزة ووقف دائم لإطلاق النار، ففي تصريحاته على قناة الجزيرة، أوضح المسؤول الكبير في حماس، سامي أبو زهري، بأن الحركة “منفتحة على كل العروض” التي تسعى إلى “تخفيف معاناة شعبنا”، لكنه اتهم نتنياهو بوضع “شروط مستحيلة” تهدف إلى “تخريب” اتفاق وقف إطلاق النار من حيث المبدأ.