في الذكرى الأولى لرحيل مواهب الشوربجي: إرثٌ نسائيٌ سياسيٌ يتحدى النسيان

أشارت الذكرى السنوية الأولى لرحيل مواهب الشوربجي، رئيسة اتحاد المرأة الوفدية، إلى عمق الأثر الذي تركته في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية. بصفتها رمزًا للنضال النسائي، تظل سيرتها مصدر إلهام للأجيال القادمة.
أكد محبو رائدة العمل النسائي الوفدي أن الذكرى السنوية الأولى لرحيلها تمثل لحظة وفاء لتاريخ طويل من البذل والعطاء الذي بدأته منذ أكثر من ثلاثين عامًا وهي بعد فتاة في ربيع العمر تؤمن بفكر الوفد وتنهل من تراثه العريق
أوضح المطلعون على مسيرتها أن جذورها تنتمي إلى واحدة من أعرق العائلات القانونية في مصر فهي ابنة المستشار عبد العزيز الشوربجي النقيب رقم 21 لنقابة المحامين والذي تولى هذا المنصب خلال فترة الستينيات ويُعد من أبرز أعلام القانون المصري في القرن العشرين
أشار المهتمون بتاريخ العمل الحزبي إلى أن الراحلة جسدت معاني الوفاء للبيت السياسي الذي تربت فيه منذ الصغر وسارت على خطى رائدات مصريات أمثال هدى شعراوي وصفية زغلول فكرّست حياتها للنضال السياسي والاجتماعي عبر الحزب الذي آمنت بمبادئه حتى أنفاسها الأخيرة
أكملت رحلتها ونقشت اسمها في ذاكرة النضال النسائي الوفدي بشرف وعزة
نوه مؤرخون بجهودها في بناء اتحاد المرأة الوفدية وتفعيله على مدار سنوات طويلة حيث لعبت دورًا حاسمًا في تمكين النساء داخل الحياة الحزبية وساهمت في تمثيل المرأة المصرية بشكل مشرّف في المشهد السياسي
أضافوا أن مواهب الشوربجي التي كانت تُلقب بـ”أم الوفديين” لم تكن مجرد قيادية سياسية بل كانت نموذجًا إنسانيًا متكاملاً يجمع بين النقاء في السلوك والثبات في المبادئ والعزيمة في مواجهة التحديات
استدركوا بأن رحيلها لم يكن مجرد غياب جسدي بل بقي أثرها واضحًا في نفوس كل من تعامل معها أو شاركها طريق النضال فقد تركت بصمة يصعب تكرارها وشخصية كانت عنوانًا للصدق والتفاني
إرثٌ لا يُنسى: أوضح الدكتور سامي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية، أن مواهب الشوربجي كانت تجسد نموذجًا فريدًا للمرأة السياسية التي جمعت بين الحنكة والإنسانية. وأضاف أن تأثيرها في تعزيز دور المرأة في السياسة المصرية لا يمكن تجاهله.
شهادة من القلب: أكدت نجلاء مصطفى، إحدى عضوات حزب الوفد، أن الراحلة كانت مثالًا للتفاني والإخلاص في العمل العام. وأشارت إلى أن ذكراها ستظل حية في قلوب كل من عرفها.
رؤية قانونية: أشار المستشار أحمد عبد العزيز، قاضٍ سابق، إلى أن مواهب الشوربجي ورثت عن والدها، المستشار عبد العزيز الشوربجي، حب العدالة والدفاع عن الحقوق. وأكد أن مسيرتها كانت امتدادًا لتاريخ عائلي مشرف في خدمة القانون.
العمل الخيري والإنساني: أوضحت الدكتورة فاطمة حسن، ناشطة في مجال العمل الخيري، أن الراحلة كانت دائمًا سباقة في دعم المبادرات الإنسانية، خاصة تلك التي تستهدف تمكين المرأة. وأضافت أن إرثها في هذا المجال سيظل مصدر إلهام للعديد من العاملين في القطاع الخيري.
تأثيرها في الشباب: أكد الشاب محمد علي، عضو شاب في حزب الوفد، أن مواهب الشوربجي كانت دائمًا داعمة للشباب، وتحرص على إشراكهم في العمل السياسي. وأشار إلى أن نصائحها وتوجيهاتها كانت سببًا في دخوله المعترك السياسي.
المرأة والسياسة: أشارت الدكتورة ليلى عبد الله، أستاذة العلوم السياسية، إلى أن مواهب الشوربجي كانت من أوائل النساء اللاتي كسرن الحواجز في المجال السياسي. وأكدت أن دورها في تمكين المرأة سيظل علامة فارقة في التاريخ السياسي المصري.
الوفد والوفاء: أوضح حسن إبراهيم، عضو قديم في حزب الوفد، أن الراحلة كانت تجسد روح الوفد الحقيقية، وتعمل دائمًا على تعزيز مبادئ الحزب. وأضاف أن فقدانها ترك فراغًا كبيرًا في الحزب.
العمل التطوعي: أكدت منى عبد الرحمن، متطوعة في إحدى الجمعيات الخيرية، أن مواهب الشوربجي كانت دائمًا حاضرة في الأنشطة التطوعية، وتحث الجميع على المشاركة في خدمة المجتمع.
الأسرة والتربية: أشارت عايدة محمود، صديقة الراحلة، إلى أن مواهب الشوربجي كانت أمًا حنونة، وتحرص على تربية أبنائها على القيم والمبادئ. وأكدت أن حبها للناس كان ينعكس في تعاملها مع الجميع.
الصحافة والإعلام: أوضح الناشط الحقوقي أحمد سعيد، أن مواهب الشوربجي كانت دائمًا متعاونة مع وسائل الإعلام، وتحرص على إيصال صوت المرأة المصرية. وأضاف أن لقاءاته معها كانت دائمًا مثمرة ومليئة بالحكمة.
التراث الثقافي: أكدت الدكتورة نادية يوسف، أستاذة الأدب العربي، أن الراحلة كانت تهتم بالثقافة والتراث، وتحرص على دعم الفعاليات الثقافية. وأشارت إلى أن حبها للثقافة كان جزءًا من شخصيتها المتكاملة.
التعليم والتدريب: أشارت سعاد حسين، مدربة تنمية بشرية، إلى أن مواهب الشوربجي كانت دائمًا تشجع على التعليم والتطوير الذاتي. وأكدت أن دعمها للبرامج التدريبية ساهم في تمكين العديد من النساء.
لفت مراقبون إلى أن مساهماتها لم تقتصر على الجوانب السياسية فحسب بل امتدت إلى مجالات العمل الاجتماعي والتطوعي حيث دعمت العديد من المبادرات ووقفت بجانب كل من احتاج للمساعدة دون تردد أو تمييز
أعلن المقربون منها أن حبها لحزب الوفد لم يكن شعارًا بل ممارسة يومية سعت فيها لتقوية الحزب من الداخل والعمل على وحدة صفوفه دون أي مصالح شخصية أو سعي نحو المناصب بل كانت تؤمن بأن مصلحة الكيان الوفدي فوق كل اعتبار
زعم من عرفوها عن قرب أن ما ميّزها هو توازنها بين الصرامة الإدارية والحنان الإنساني إذ كانت تعتبر من حولها عائلة ثانية فوزعت وقتها بين التنظيم والدعم النفسي والتوجيه بروح الأم التي ترعى أبناءها بمحبة
استرسل الموثقون لتاريخها في سرد مواقفها التي لم تكن تُنسى والتي شهدت خلالها الدفاع عن الحق دون خوف والتمسك بالمبادئ دون تراجع وهو ما جعلها مثالًا يُحتذى في النضال الحزبي والشخصي على حد سواء
قال متابعون لسيرتها إنها جسّدت بقوتها الداخلية نموذج المرأة المصرية الصلبة التي لا تنهزم أمام الصعاب ولا تتنازل عن القيم فكانت مدرسة مستقلة في الحكمة والاتزان والبصيرة
أردف عدد من رفاق دربها أن حضورها ظل حيًا رغم مرور عام كامل على وفاتها إذ بقيت صورتها محفورة في قلوب من أحبوها كما لو أنها لم ترحل أبدا فكانت حاضرة في كل حدث حزبي وروحها ترفرف فوق المنصات التي اعتادت الوقوف عليها
نفى محبوها أن تكون قد رحلت عن الذاكرة إذ بقي اسمها رمزًا للعزة والشرف وراية مرفوعة في تاريخ الوفديين النساء اللواتي آمنّ بالوطن والحرية والحياة الكريمة
استرسل من عرفوا تاريخها في تأكيدهم أن الوفاء الذي منحته للوفد لم يكن يومًا مشروطًا بل كان نابعًا من اقتناع داخلي بأن الانتماء ليس مجرد كلمة بل ممارسة دائمة تبني وتُعلي ولا تهدم
أوضح المعاصرون لجهودها أن عملها لم يعرف الراحة إذ لم تتوقف عن تقديم يد العون والعمل في صمت بعيدًا عن الأضواء فكانت الأفعال لا الأقوال هي وسيلتها في التعبير عن ولائها الحقيقي
أضاف المؤرخون أن إرثها امتد ليشمل الأجيال الجديدة من الوفديين والوفديات اللواتي تعلمن منها معنى القيادة القائمة على التضحية والتواضع والخلق الكريم
أشار من عملوا بجانبها أن سنواتها الثلاثين داخل الحزب لم تمر عبثًا بل كانت مليئة بالمبادرات والأفكار التي تركت أثرًا مستدامًا في بنية الحزب النسائية والإنسانية
لفت متابعون لمسيرتها إلى أن منزلها كان دائمًا مفتوحًا لاستقبال الجميع بلا تفرقة أو تمييز وكانت تفضل الحوار على الصدام وتشجع على التفاهم دون التفريط في المبادئ
صرح عارفوها بأنها لم تكن تحب الظهور الإعلامي أو التصريحات الرنانة بل كانت تكتفي بالعمل الجاد وتترك الحكم للزمن الذي أنصفها وكرمها في القلوب قبل أن تكرمها المناصب
استرسل المهتمون بتاريخ المرأة المصرية في الإشادة بنموذجها الذي جمع بين القيادة والسيادة دون أن تتخلى عن أنوثتها أو إنسانيتها أو عفويتها التي أحبها بها كل من تعامل معها
أكد الجميع أن عزاءهم الوحيد في فراقها هو استمرار فكرها ومبادئها التي بقيت حية تنتقل من جيل إلى جيل وكأنها لم تغب بل تحولت إلى منهج يُحتذى وسيرة يُقتدى بها
قال من شهدوا إنجازاتها إنها لم تكن مجرد رئيسة لاتحاد المرأة الوفدية بل كانت ركيزة أساسية في كل ما تحقق من خطوات نحو تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا داخل الحزب العريق
أردفوا أن ما يميز إرثها أنه لا يرتبط بشخصها فقط بل يمتد ليشكل ذاكرة جمعية لكل من مر في دربها ونهل من عطائها
أوضح المتابعون أن المرأة المصرية فقدت برحيلها واحدة من أيقوناتها التي رفعت راية النضال بروح متصالحة مع الذات ومؤمنة بالحق لا تنكسر ولا تضعف أمام الرياح
أشار المؤرخون إلى أن السنوات الثلاثين التي قضتها في بيت الأمة لم تكن مجرد أرقام بل تاريخٌ ناطقٌ بالإخلاص والتفاني والعطاء الذي لا يُقاس
أجاب من عرفها عن قرب بأن اسمها سيظل محفورًا في ذاكرة الحزب والتاريخ الوطني لأن من يصنعون الأثر الحقيقي لا يرحلون بل يتحولون إلى رموز خالدة في وجدان الوطن
نوهوا إلى أن هذه الذكرى السنوية الأولى ليست فقط للتأبين بل للتمسك بما كانت تؤمن به وترسيخه كمنهج مستدام يعلو فوق الحسابات ويجعل الوفاء والانتماء قيمة عليا
استدرك الحاضرون في حديثهم بأن الحديث عن مواهب الشوربجي لا يكتمل دون التأكيد على أن نضالها السياسي لم يُنسِها دورها الإنساني في رعاية الآخرين والاهتمام بالضعفاء والمحتاجين
زعموا أن حضورها الطاغي سيظل يلهم النساء في كل موقع مسؤولية ويوجههن إلى طريق النضال النظيف والعمل العام المنضبط والمبني على المبادئ لا المصالح
أردف الحاضرون أن ذكراها تحولت إلى حكاية ملهمة تُروى للأجيال القادمة كدليل على أن النساء العظماء لا يُنسين وأن النضال الحقيقي لا يُنسى
نفى من عاصروها أن تكون قد مارست يومًا السياسة لأجل الشهرة بل كانت تؤمن بأن العمل الوطني واجب ومسؤولية لا بد أن تُؤدى بشرف وإخلاص
استرسلوا في تأكيدهم أن منزلها السياسي الذي بنته من لبنات الثقة والاحترام سيظل قائمًا في وجدان كل من عبروا طريق الوفد يوما
بهذا خُتم التقرير الذي وثّق حياة قائدة وفدية نادرة لم تكن تملك سوى قلبٍ كبيرٍ وصوتٍ صادقٍ وعقلٍ لا يُهزم وصبرٍ لا ينفد وذكرى لا تموت أبدًا في وجدان كل من آمنوا بالوطن.
أوضحت الذكرى السنوية الأولى لرحيل مواهب الشوربجي أن إرثها لا يزال حيًا في قلوب من عرفوها. بصفتها رمزًا للنضال النسائي والسياسي، تظل سيرتها مصدر إلهام للأجيال القادمة.