دعوات متزايدة داخل إسرائيل لإنهاء الحرب من أجل إطلاق سراح الرهائن وإعادة الأسرى

تتسارع الدعوات داخل إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية في غزة والتركيز على إطلاق سراح الرهائن. أيد العديد من الأكاديميين والمهندسين والمفكرين هذا المطلب الذي يتصدر المشهد السياسي الإسرائيلي،
حيث وقع أكثر من 6000 أكاديمي ومسؤول تربوي على التماسات تطالب بإعادة الأسرى الفلسطينيين إلى ديارهم، حتى وإن تطلب الأمر إنهاء الحرب في القطاع فوراً.
أعرب العديد من الجنود الإسرائيليين السابقين عن مخاوفهم من استمرار الحرب، ووقع 472 جندياً من الوحدات الخاصة على رسالة تطالب بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على حساب أهداف الحرب العسكرية.
أشار هؤلاء الجنود إلى أن احتجاز الرهائن في غزة يهدد الأسس الأخلاقية التي قامت عليها دولة إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، طالب نحو 600 مهندس معماري ومخطط مدن بإطلاق سراح الرهائن، مشددين على ضرورة وقف الحرب رغم استمرار التوترات.
كشف تقرير صحفي أن عدداً كبيراً من الفنانين والشخصيات الثقافية في إسرائيل قد انضموا إلى الحملة المطالبة بوقف القتال، حيث وقع حوالي 1700 منهم على طلب ينادي بإنهاء النزاع فوراً والإفراج عن الرهائن.
كما دعمت العديد من الأطياف الأدبية هذا الموقف، حيث طالب 350 كاتباً إسرائيلياً بضرورة إنهاء الحرب على وجه السرعة.
من ناحية أخرى، أكدت التقارير أن موقف جنود الاحتياط في إسرائيل يتزايد قوةً، حيث يرفض عدد كبير منهم العودة إلى غزة.
يعتقد هؤلاء الجنود أن تصرفات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع لا تتماشى مع المصلحة الوطنية، كما يساورهم القلق من احتمالية إعادة احتلال غزة من قبل القوات الإسرائيلية.
من جانب آخر، كشف جيش الاحتلال عن مقتل أحد أبرز القادة في حركة حماس، محمود إبراهيم أبو حصيرة، في غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية في مدينة غزة.
ويعتبر أبو حصيرة من القادة البارزين في حركة حماس، وقد شارك في عدة عمليات عسكرية، من أبرزها الهجوم عبر نفق في يوليو 2014 الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين. لكن حركة حماس لم تصدر أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي الخبر.
تستمر التحركات الاحتجاجية داخل إسرائيل ضد الحرب، في وقت تشهد فيه البلاد انقساماً داخلياً بشأن الأولويات العسكرية والسياسية.
يطالب البعض بوقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح الرهائن فوراً، وهو ما يساهم في تصاعد الضغوط على الحكومة لإيجاد حلول للأزمة الحالية.