إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بفقدان حق قبول الطلاب الأجانب بسبب احتجاجات فلسطينية

أرسلت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم رسالة تحذيرية إلى إدارة جامعة هارفارد، مؤكدة أنها قد تفقد حقها في قبول الطلاب الأجانب إذا لم تتعاون مع الحكومة بشأن “الأنشطة غير القانونية” المرتبطة بالاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع الفلسطينيين.

حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية جامعة هارفارد، التي تعد واحدة من أبرز الجامعات العالمية، من إمكانية تجردها من حق قبول الطلاب الأجانب بناءً على احتجاجات حقوق الإنسان التي شهدها الحرم الجامعي، فضلاً عن التصاعد في القضايا المتعلقة بالصراع في غزة. وأفادت شبكة “سي إن إن” أن نويم طالبت الجامعة بتقديم معلومات حول أي نشاطات يعتبرها القانون غير قانونية بحلول نهاية الشهر الجاري.

وفي بيان صحفي، قال أحد المتحدثين باسم جامعة هارفارد: “نحن لن نتخلى عن حقوقنا الدستورية، لكننا سوف نلتزم بقوانين البلاد”. يأتي هذا التصريح في وقت يتزايد فيه الضغط من الحكومة الفيدرالية على الجامعات التي تشارك في حركات احتجاجية.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب كانت قد هددت سابقاً بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، بما في ذلك هارفارد، بسبب دعمها للاحتجاجات المتعلقة بالحقوق الفلسطينية. كما أعلنت الإدارة فتح تحقيق في أكثر من 8.7 مليارات دولار من المنح المقدمة للجامعة لضمان الالتزام بقوانين الحقوق المدنية.

وقال أحد الأكاديميين في الجامعة: “إن حق التعبير عن الرأي يجب أن تكون له الأولوية، ولا يجب أن يتعرض أي مؤسسة تعليمية للضغط بسبب موقفها من قضايا إنسانية هامة”.