العالم العربي

نتنياهو يعترف بقيادته حملة عالمية ضد برنامج إيران النووي على مدى عقد من الزمن

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه على مدى أكثر من عقد يقود حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني.

ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، “يقود رئيس الوزراء منذ أكثر من عقد حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني، حتى عندما كان هناك من يستهين بالتهديد ويصفه بـ ’دعاية سياسية’”.

وتابع البيان: “رئيس الوزراء قاد عددا لا يُحصى من العمليات العلنية والسرية ضد برنامج إيران النووي، وهي العمليات التي حالت دون امتلاك إيران لترسانة نووية حتى اليوم”، وفق ادعائه.

وأضاف: “هذه العمليات أخّرت البرنامج النووي الإيراني بما يقرب من عقد كامل، وذلك بفضل إصرار رئيس الوزراء على التمسك بموقفه الصارم تجاه إيران، رغم المعارضة الكبيرة داخليا وخارجيا”.

واختتم البيان بالقول: “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

ويُعد هذا البيان أول إقرار رسمي صريح بقيادة نتنياهو “حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني” استمرت لأكثر من عقد، وهو ما يمثل تحولا في الخطاب الإسرائيلي من التلميح إلى عمليات محدودة نحو الاعتراف بدور استراتيجي شامل وممنهج في مواجهة طموحات إيران النووية.

ولطالما عبّرت إسرائيل عن معارضتها الشديدة للبرنامج النووي الإيراني، وأعلنت في مناسبات مختلفة تنفيذ “عمليات محدودة” ضده.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ألحقت أضرارا بجزء من البرنامج النووي لطهران، خلال هجمات نفذها الجيش في أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.

وفي وقت سابق الخميس، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتردد والخوف من مهاجمة إيران، لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وفي الأيام الماضية، قال محللون إسرائيليون إن تل أبيب تنظر بقلق إلى احتمال نجاح المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، وإنها تأمل فشل هذه المفاوضات.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس، كانت إسرائيل تخطط لمهاجمة منشآت نووية إيرانية في مايو/ أيار المقبل، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في إقناعها بالتراجع عن ذلك، مفضلًا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي.

وفي 12 أبريل/ نيسان الجاري، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية، وتم الاتفاق على عقد جولة ثانية، السبت المقبل.

وقال البيت الأبيض في بيان حينها، إن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وأوضح البيان أن المحادثات كانت “إيجابية للغاية وبناءة”، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي “تعليمات” الرئيس ترامب بـ”حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية”.

بينما أفادت الخارجية الإيرانية، عبر بيان، بأن “المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء بين عراقجي وويتكوف، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني”.

وعشية انطلاق جولة المفاوضات الأولى، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.

وجاء إعلان ترامب هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى