العالم العربي

الجيش السوداني يطرد الدعم السريع من قندهار ويضبط أسلحة ومسيّرات مزورة

أكد الجيش السوداني إحراز تقدم ميداني جديد في غرب أم درمان بعد أن نجحت قواته في دحر عناصر الدعم السريع من مناطق قندهار ودار السلام ضمن عمليات عسكرية موسعة استهدفت مواقع نفوذ المليشيات المسلحة التي كانت تسيطر عليها لفترات طويلة في القطاع الغربي

أعلن الجيش أنه تمكن من تنفيذ عملية تطهير شاملة في منطقة أمبدة بالتنسيق بين قوات العمل الخاص وقوات المرخيات حيث سيطرت الوحدات الميدانية على مناطق ذات أهمية استراتيجية وأحرزت تقدماً ملموساً على الأرض ما ساهم في ترسيخ السيطرة الكاملة للقوات المسلحة في مواقع كانت تشكل تهديداً أمنياً في السابق

أوضح الجيش أن قواته ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كما كشفت عن العثور على منظومة تشويش إلكترونية وطائرات مسيرة ومدافع خلفها العدو بالإضافة إلى ضبط مبالغ مالية مزورة كانت تُستخدم في تمويل العمليات غير النظامية وتغذية السوق السوداء ما يشير إلى اعتماد المليشيات على أدوات غير شرعية في تمويل أنشطتها

لفت بيان الجيش إلى أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها تندرج ضمن سلسلة من التحركات الميدانية الرامية إلى إعادة الاستقرار في غرب العاصمة والحد من تمدد العناصر المسلحة التي تستهدف البنية التحتية للدولة والسكان المدنيين

أشار الجيش إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توسعاً في العمليات باتجاه مناطق جديدة خاصة بعد نجاح المرحلة الحالية من خطة إعادة السيطرة على مواقع كانت خاضعة للمليشيات المسلحة وتُستخدم كنقاط انطلاق للهجمات المتكررة على الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية

استدرك الجيش بأن المواجهات المستمرة مع المليشيات تأتي في ظل تحديات إنسانية متزايدة في مناطق غرب السودان لاسيما إقليم دارفور الذي يشهد موجات نزوح غير مسبوقة نتيجة تصاعد العنف وغياب الخدمات الأساسية في المدن الكبرى والمخيمات المحيطة بها

أفاد تقرير إنساني أن نحو 93 ألف نازح من سكان مخيم زمزم شمال دارفور اضطروا أمس إلى الفرار إلى منطقة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً غرب مدينة الفاشر وذلك في ظروف قاسية يعاني فيها المدنيون من نقص حاد في المياه والغذاء والخدمات الطبية

أوضح التقرير أن طريق النزوح شهد حالات وفاة نتيجة العطش وسوء التغذية والصدمات النفسية حيث يعيش الفارون أوضاعاً مأساوية في ظل استمرار القتال وغياب أي ممرات آمنة أو مساعدات عاجلة تكفل لهم حق البقاء والحياة الكريمة

نوهت التقارير أن مدينة الفاشر التي تضم أكثر من مليون ونصف مليون نسمة تواجه وضعاً كارثياً خاصة مع حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون نازح ولاجئ بحسب إحصاءات أممية ومحلية

زعم بحث أكاديمي أجرته جامعات أميركية أن عدد ضحايا الحرب قد تجاوز 130 ألف قتيل في مختلف ولايات السودان ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفتها الحرب المستمرة منذ عامين والتي لا تزال تدفع مئات الآلاف إلى النزوح المستمر دون أفق لحل سلمي قريب

المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى