مصر تقدم مقترحًا جديدًا لإطلاق الأسرى وإسرائيل ترفض المرحلة الثانية من الهدنة

عرضت القاهرة سابقاً خطة تتعلق بإطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من استعادة وقف إطلاق النار، ثم الإفراج عن خمسة آخرين كل 7 – 10 أيام.

كشفت مصادر دبلوماسية أجنبية مطلعة أن الخطة تضمنت إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي “عيدان ألكسندر” ضمن الدفعة الأولى، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

انسحب الجيش الإسرائيلي بموجب المقترح المصري من المواقع التي احتلها بعد بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وخصوصاً من المناطق التي تشكل محاور استراتيجية مثل “ممر فيلادلفي” و”ممر نتساريم”. أسهمت هذه الخطوة في تهدئة نسبية، لكن التنفيذ الكامل للاتفاق لم يتم بسبب تعقيدات لاحقة.

بدأت إسرائيل وحماس في يناير الماضي بتنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار عبر وسطاء دوليين مثل مصر وقطر والولايات المتحدة. اتفق الطرفان على 3 مراحل رئيسية، واستمر الاتفاق رسمياً لمدة 42 يومًا.

قامت حماس بالإفراج عن 30 أسيرًا إسرائيليًا وجثث ثمانية آخرين خلال تلك الفترة، بينما أفرجت إسرائيل عن نحو 1900 أسير فلسطيني.

انهار الاتفاق الهش بعد فترة قصيرة من بدايته في 10 يناير. رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، مطالبة بتمديد المرحلة الأولى التي كانت تشمل تبادل الأسرى. رفضت حركة حماس هذا التمديد، مما أدى إلى انهيار الهدنة وتزايد التوتر بين الجانبين.

تجنبت إسرائيل التفاوض على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، رغم موافقتها المبدئية عليه في بداية الاتفاق.

بقيت هذه القضية عالقة وتسببت في تعقيد مساعي الوساطة الدولية الرامية إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد بين الطرفين.

اتفق الطرفان في البداية على تبادل الأسرى كجزء من جهود إرساء وقف إطلاق النار. رغم التفاهمات الأولية، إلا أن المرحلة الأولى من الاتفاق شهدت صعوبات تنفيذية كبيرة.

ظهرت انقسامات بين الأطراف حول تفاصيل تطبيق الشروط المتفق عليها، ما أدى في النهاية إلى فشل الاتفاق في تحقيق أهدافه الكاملة.

تبنت مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة للوساطة بين الطرفين ومحاولة إحياء الهدنة بعد انهيارها، لكن العقبات السياسية واللوجستية حالت دون تحقيق تقدم ملموس.

استمرت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تحت رعاية الوساطات الدولية، لكن أي اختراق ملموس لم يتحقق حتى الآن.

رفضت إسرائيل الخروج عن استراتيجيتها التفاوضية القائمة على مراحل محددة، وأصرّت على شروط مشددة للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قوبل برفض حماس التي طالبت بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها دون تأخير.