في منشور أثار تفاعلًا واسعًا على منصّة “إكس”، أعاد الدكتور أيمن نور نشر ادّعاء الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين حول وجود ممتلكات يهودية في مصر تقدّر قيمتها بـ 60 مليار دولار، ومطالبته القاهرة بالتنازل عن قناة السويس مقابل إسقاط هذه الديون المزعومة.
شهدت هذه التصريحات ردود فعل متباينة من متابعين ومحلّلين سياسيّين، نظرًا لحساسية ملف قناة السويس بوصفها أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، ولما تمثّله من ركنٍ أساسيّ في الاقتصاد المصري. وتأتي هذه الادّعاءات في سياقٍ إقليميّ يزيد من تعقيد المشهد السياسي، حيث يعدّ طرح أي مطالب بمبادلة قناة السويس بأي التزاماتٍ ماليّة أمرًا غير مسبوق يتعارض مع مكانة مصر التاريخية وسيادتها.
أعرب العديد من المعنيّين بالملف عن قلقهم من هذا الطرح، خاصة أنه لا يستند على دلائل موثوقة، بل يفتح الباب أمام تساؤلات حول أهدافه وتوقيته. وتشير التحليلات إلى أنّ هذه التصريحات قد ترمي إلى التحريض أو إثارة نزاع حول أصول تاريخية غير مثبتة، في وقت تحتاج المنطقة إلى مزيد من الاستقرار والتفاهم بين الأطراف المختلفة.
وقال الدكتور أيمن نور في معرض تعليقه: “الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين يدعي وجود ممتلكات يهودية في مصر ب60 مليار دولار ويطالب مصر بالتنازل لاسرائيل عن قناة السويس مقابل إسقاط هذه الديون!
إنّ هذه التصريحات تتجاوز حدود المنطق والقانون الدولي، فضلًا عن عدم اتساقها مع الحقائق التاريخية. إن الزّج بقناة السويس في معادلاتٍ سياسية غير مدروسة فيه مساسٌ بالسيادة المصرية.”
