إدارة الباطنة بمستشفى القصر العيني تتراجع عن قرار إيقاف أطباء الامتياز بعد ساعات من الجدل

أعلنت إدارة الباطنة بمستشفى القصر العيني تراجعها عن قرار إيقاف عدد من أطباء الامتياز عن العمل، وذلك بعد ساعات من تداول نبأ إيقافهم على خلفيّة منشور كانوا قد شاركوه على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بحقوقهم.
جاء هذا التطوّر بعد حالة واسعة من الجدل والاستنكار داخل الأوساط الطبية وعلى منصّات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من الأطباء والمهتمّين أنّ قرار الإيقاف يمثّل تضييقًا على حرية التعبير والمطالبة بالحقوق المشروعـــة. وقد تدخلت إدارة المستشفى سريعًا لتصحيح الوضع، موضحةً أنّ القرار الأوّل لم يحظَ بقبول كبار المسؤولين، وأن الموظّفة التي أصدرته تم تحويلها للتحقيق لمخالفتها القنوات الرسمية.
في هذا السياق، تواصلت جهات إعلامية مع مسؤولي الامتياز للحصول على تعليق رسمي، إلّا أنّ الرد جاء مقتضبًا ومن دون توضيح كافٍ لأسباب اتخاذ القرار المبدئي ولم يقدّم أي معلومات جديدة بشأن الآليات المعتمدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الإجراءات مستقبلاً. ورغم تراجع قرار الإيقاف عن العمل، لا يزال بعض الأطباء قيد التحقيق دون تفاصيل إضافية حول مصيرهم أو طبيعة التحقيق.
“نرحّب بالقرار العادل الذي يعيد للأطباء حقّهم في ممارسة عملهم، ونأمل في وضع ضوابط واضحة تضمن حرية التعبير عن الرأي في المؤسسات الطبية”، صرّح أحد الأطباء من مستشفى القصر العيني.
“لابدّ من وجود قنوات تواصل فعالة بين إدارة المستشفى وأطباء الامتياز لضمان عدم تكرار الأزمات، وللحفاظ على بيئة عمل تليق بالمؤسسة الطبية العريقة وترعى حقوق الأطباء وتدعمهم”، صرّح مصدر مسؤول فضّل عدم ذكر اسمه.