إسرائيل تكشف مقترحًا شاملًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة

أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مقترح جديد من شأنه تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق تاريخي في قطاع غزة، يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح محتجزين وأسرى من كلا الجانبين.

يأتي هذا التطور في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية والأمنية في قطاع غزة، وسط مطالب بتوفير ضمانات لعدم تصعيد الأحداث مرةً أخرى، وفقًا لما نتج عن المواجهة الأخيرة.

يشمل المقترح مرحلة أولى لوقف شامل لإطلاق النار، يليها إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين أحياء مقابل الإفراج عمّا يقرب من 66 فلسطينيًا محكومًا بالسجن المؤبد، و611 آخرين من القطاع اعتُقلوا خلال النزاع الأخير. وبعد إتمام عملية التبادل، يُنتظر أن يتم إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة، مع تفعيل آلية رقابة تضمن وصول المساعدات إلى المدنيين المحرومين من الإمدادات الضرورية.

كما يفيد المقترح بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في مناطق محدودة شمال غزة ومدينة رفح، تمهيدًا لبدء مفاوضات مباشرة في اليوم الثالث تضع على رأس أولوياتها ترتيبات نزع سلاح القطاع وتأسيس وقف دائم لإطلاق النار، لقطع الطريق أمام أي تجدد للاشتباكات.

ومن جهة ثانية، تنص البنود على أن تُفرج حركة حماس في اليوم السابع عن أربعة محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل إطلاق سراح 54 فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، فضلًا عن 500 أسير آخرين من قطاع غزة.

قال متحدث رسمي باسم المبادرة: “يمثل هذا المقترح لحظة فارقة قد تؤدي إلى حلول طويلة الأمد، مما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتعزيز فرص الاستقرار الإقليمي.”

وأكد خبير في الشؤون الأمنية: “التركيز على نزع السلاح وضمان احتياجات السكان الإنسانية يعدان عنصرين أساسيين لإجراء مفاوضات ناجحة على المدى الطويل.”