العالم العربي

إسرائيل تستعد لتلقي شحنة كبيرة من الذخائر الجوية الأمريكية لدعم عملياتها في غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إسرائيل تنتظر وصول أكثر من 3 آلاف ذخيرة جوية أمريكية في الأمد القريب.

على ضوء استمرار العمليات العسكرية في غزة، تبذل إسرائيل جهودًا حثيثة لتعزيز مخزونها من الذخائر الجوية، فيما تُشير بعض المصادر إلى أن دفعات إضافية تتجاوز عشرة آلاف قطعة ستصل لاحقًا لتغطية احتياجات الجيش الإسرائيلي المتسارعة على مختلف الجبهات. وتأتي هذه الشحنة في أعقاب المصادقة الأمريكية على تقديم دعم عسكري عاجل بهدف رفع جاهزية سلاح الجو وتزويده بالأدوات اللازمة لتنفيذ عمليات واسعة محتملة.

تشير معلومات الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط تهدف إلى “حسم” المعارك في غزة، مع التحضير لتوسعٍ محتمل شرقًا باتجاه إيران، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تُسمّها. وتؤكد هذه المصادر أن الاستعدادات تشمل عدة سيناريوهات، أبرزها تكثيف الضربات الجوية وشنّ عمليات برية واسعة استراتيجية الأبعاد.

وقال مصدر مطّلع في تصريحات للصحيفة: “إن شحنة الذخائر الجديدة ستُمثّل عاملًا مهمًا في تعزيز خطط سلاح الجو لتنفيذ عملية واسعة تُخطط لها قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.”

وأضاف مصدر آخر: “إن المصادقة الأمريكية على تزويد إسرائيل بالذخائر تمّت بسرعة لافتة، في ظل الرغبة المشتركة بين الجانبين بمواجهة التحديات الإقليمية، سواء في غزة أو في مناطق أخرى.”

وأضافت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي من المتوقع أن يتلقى أيضا أكثر من 10 آلاف ذخيرة جوية إضافية، ستُستخدم لتجديد المخزون الذي تآكل نتيجة القتال المتواصل على عدة جبهات خلال العام ونصف العام الماضيين”.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن هذه الشحنات تضاف إلى صفقة الأسلحة الثقيلة التي اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي، والتي تم تجميدها من قِبل إدارة جو بايدن، قبل أن يعيد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها في الأسابيع الماضية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على بيع ذخائر موجهة وقنابل ومعدات ذات صلة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 7.41 مليارات دولار، بحسب الصحيفة.

وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أنها نقلت إلى الكونغرس الموافقة اللازمة لإتمام تلك الصفقات “التي تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وفق ذات المصدر.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن صفقة سلاح أكبر كانت إدارة بايدن قد أخطرت بها الكونغرس في يناير/ كانون الثاني الماضي، بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات دولار قبل وقت قصير من دخول ترامب البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أنه ضمن هذه الصفقات ستشتري إسرائيل باستخدام أموال المساعدات الأمريكية: 3000 صاروخ من نوع “هيلفاير” (Hellfire) بقيمة تقديرية تبلغ 660 مليون دولار، و2166 قنبلة من طراز AGM-114 Hellfire أيضًا، بنفس القيمة.

كما تشمل شراء 2166 قنبلة موجهة من نوع GBU-39 وحوالي 13,000 أنظمة توجيه JDAM لقنابل بأوزان مختلفة، و17,475 قنبلة مزوّدة بصواعق من نوع FMU-152A/B، في صفقة منفصلة بقيمة 6.75 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن يبدأ تسليم صواريخ “هيلفاير” في عام 2028، بينما ستبدأ شحنات الذخائر الأخرى بالوصول اعتبارًا من عام 2025.

وبحسب بيان سابق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن الذخائر ستأتي من مخزون قائم في الولايات المتحدة ومن شركات أمريكية مثل “لوكهيد مارتن”، “بوينغ”، و”L3Harris”. وجاء في البيان الرسمي أن “الصفقة لن تغيّر ميزان القوى الإقليمي، وستساعد إسرائيل على حماية حدودها، وبنيتها التحتية الحيوية، وسكانها”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى