العالم العربي

احتجاجات في تونس بعد وفاة 3 تلاميذ جراء انهيار سور معهد المزونة

أكدت نقابات التعليم الإعدادي والثانوي في تونس ضرورة إيقاف الدروس في جميع المعاهد الثانوية والإعداديات يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وذلك احتجاجاً على وفاة ثلاثة تلاميذ إثر انهيار جزء من سور معهد ثانوي في مدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد.

جاء ذلك في إعلان نشرته الجامعة العامة للتعليم الثانوي على صفحتها الرسمية عبر موقع فيسبوك، بعد وقوع الحادثة المؤلمة يوم الاثنين، حيث أدى انهيار السور إلى وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين.

أوضحت النقابات أن الفاجعة التي شهدتها مدينة المزونة أدت إلى خسارة أرواح عدد من التلاميذ، فضلاً عن إصابة آخرين بجروح.

ذكرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن السور الذي انهار كان جزءاً من البنية التحتية للمعهد، والتي تم تشييدها في ثمانينات القرن الماضي.

نوهت النقابات بأن السور تعرض لأضرار جسيمة منذ فترة طويلة، وقد تم تحذير السلطات المحلية من قبل الأهالي بعدد من المناسبات حول حالته المتدهورة.

أشارت النقابات إلى أن السلطة الحاكمة ووزارة التربية تتحملان المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة. شددت على أن الإهمال الذي طال ترميم البنية التحتية للمدارس التونسية وغياب خطة وطنية شاملة لترميم المدارس يُعد السبب الرئيسي وراء وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.

اعتبرت النقابات أن الدولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المرافق التعليمية، وهو ما أدى إلى فقدان أرواح بريئة.

أوضحت النقابات في بيانها أنها دعت المدرسين في المعاهد والإعداديات في كافة أنحاء تونس إلى إيقاف الدروس يوم الثلاثاء حداداً على أرواح التلاميذ الذين فقدوا حياتهم، وكذلك للاحتجاج على ما وصفته بالتخلي عن مسؤولية الحفاظ على سلامة المدارس من قبل الحكومة.

أكدت النقابات أن هذا الإجراء يأتي للضغط على السلطات من أجل إيجاد حلول عاجلة وفعالة لتحسين حالة البنية التحتية للمؤسسات التعليمية.

نوهت النقابات في البيان أن هذا التصعيد جاء بعد عدة سنوات من الإهمال تجاه واقع التعليم في تونس، حيث يعاني العديد من المعاهد والمدارس من تدهور شديد في البنية التحتية،

مما يهدد حياة التلاميذ والمعلمين على حد سواء. دعت النقابات إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ ما تبقى من المنشآت التعليمية وحمايتها من أي خطر محتمل.

لم تصدر وزارة التربية التونسية أي تصريح رسمي حول الحادثة أو حول بيان النقابة حتى مساء الاثنين، مما يزيد من حالة الغضب والاستياء في الأوساط التعليمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى