50 عقارًا على وشك السقوط في 2025.. هل تتحول مصر إلى ركام؟!

في حلقة صادمة من برنامج “تصريح مواطن” على قناة الشرق، كشفت الإعلامية فيروز حليم عن تقارير تتناول الكارثة المتفاقمة لانهيار العقارات في مصر، والتي تهدد آلاف الأرواح وسط غياب شبه تام للرقابة والمساءلة.

وأشارت الإحصائيات إلى توقع 50 حادث انهيار في عام 2025، بزيادة 10% عن عام 2024، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة بدلًا من انحسارها. الأخطر أن 60% من هذه الحوادث المتوقعة ستكون في القاهرة والجيزة، مما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية الأجهزة المحلية للتعامل مع هذه الكوارث قبل حدوثها.

أما التوزيع الجغرافي لحوادث الانهيار في السنوات الأخيرة فيكشف عن تصدر القاهرة بنسبة 35% تليها الجيزة بـ25% ثم الإسكندرية بـ15% والدقهلية بـ8%. وهو ما يوضح أن المدن الكبرى أصبحت الأكثر عرضة للخطر، ربما بسبب التوسع العشوائي وغياب الصيانة والتفتيش الهندسي.

ومن خلال رصد زمني لحالات الانهيار في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، نجد أن الأعداد تتأرجح بين صعود وهبوط:
32 حادثًا في 2020، 48 في 2021، ثم ارتفاع مقلق إلى 56 في 2022، انخفاض نسبي إلى 43 في 2023، وأخيرًا 45 في 2024.
الأخطر من الأرقام هو تحليل أسباب الوفيات الناتجة عن هذه الانهيارات، حيث تصدّر السبب الأول القائمة بـ44% نتيجة للبناء المخالف، يليه إهمال الصيانة بنسبة 30%، ثم استخدام مواد بناء رديئة بنسبة 20%، ما يعكس فشل المنظومة الرقابية في كشف هذه التجاوزات قبل وقوع الكارثة.

فتح البرنامج أيضًا باب النقاش حول المسؤولية السياسية والمؤسسية، وطرح تساؤلات حادة حول دور الأجهزة المحلية وغياب المحاسبة، في ظل سكوت مريب من السلطات رغم تصاعد الخطر.
هل ننتظر انهيارًا جديدًا على رؤوس الأبرياء؟ أم أن عام 2025 سيكون بداية التغيير الجاد قبل أن يتحول الحي إلى مقبرة جماعية؟