وصول الرئيس الكوري السابق لمحكمة سيئول الجنائية لمواجهة تهمة التمرد التاريخية
وصل الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سيوك-يول إلى محكمة منطقة سيئول المركزية اليوم الاثنين لحضور أول جلسة محاكمته، حيث يواجه اتهامات تتعلق بمحاولة فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.
عبر الرئيس السابق موقف السيارات تحت الأرض وصولًا إلى قاعة المحكمة، حيث كانت الجلسة مقررًا لها في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
أوضح ممثلو الادعاء أن المحاكمة تتعلق بقرار يون في الثالث من ديسمبر 2024، عندما سعى إلى فرض الأحكام العرفية بعد اندلاع احتجاجات واسعة ضد سياساته الاقتصادية.
أشار الادعاء إلى أن هذا القرار كان يشكل تهديدًا للسلامة العامة والأمن الوطني، وأنه يعد انتهاكًا صارخًا للسلطات القانونية التي يجب أن تقتصر على السلطات التشريعية والتنفيذية.
نوهت المحكمة إلى أن قرار عزل الرئيس السابق في الرابع من أبريل 2025 جاء بعد أن أيدت المحكمة الدستورية قرارًا يتعلق بتورطه في اتخاذ قرار فرض الأحكام العرفية بشكل غير دستوري.
أكدت المحكمة أنه لا يمكن لأي رئيس اتخاذ قرارات من هذا النوع دون موافقة البرلمان أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أوضح محامو الدفاع عن الرئيس السابق أنهم يعتزمون تقديم أدلة لتبرئة موكلهم من التهم المنسوبة إليه، حيث يصرون على أن قرار فرض الأحكام العرفية كان قد اتخذ بناءً على تقييم الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.
أشار الدفاع إلى أن الرئيس كان يواجه ضغوطًا كبيرة من قبل الأوضاع السياسية والاجتماعية، وأنه كان يحاول الحفاظ على النظام والاستقرار في البلاد.
أكد العديد من المحللين السياسيين أن المحاكمة ستكون محورية في تحديد مسار الديمقراطية في كوريا الجنوبية، خصوصًا في ظل تطورات الأحداث الأخيرة التي أظهرت وجود صراعات قوية على السلطة بين فروع الحكومة المختلفة.
أشار المحللون إلى أن هذه القضية تثير تساؤلات كبيرة حول حدود السلطة التنفيذية ودور المحكمة الدستورية في مراقبة تلك القرارات.
أوضح عدد من السياسيين أن هذه المحاكمة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تشهد البلاد توترات داخلية وخارجية تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي.
نوه البعض إلى أن محاكمة يون قد تسهم في تشكيل صورة الحكومة المقبلة وتحديد العلاقة بين مختلف المؤسسات الدستورية.
ستواصل المحكمة جلساتها خلال الأسابيع القادمة، مع توقعات بأن تشهد مزيدًا من التطورات القانونية والسياسية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل السياسة الكورية الجنوبية في الفترة القادمة.
