زلزال قوي يهز جنوب فيجي دون خسائر وتحذيرات تسونامي رغم شدته

ضرب زلزال عنيف منطقة جنوب جزر فيجي في المحيط الهادئ بلغت قوته 65 درجات على مقياس ريختر وذلك بحسب البيانات الجيولوجية الدقيقة الصادرة من الجهات المختصة
وقع الزلزال في عمق كبير وصل إلى 6145 كيلومترًا ما أدى إلى تقليل تأثيره على سطح الأرض رغم قوته الكبيرة حيث حدث ذلك على مسافة تقدر بحوالي 85 كيلومترًا من منطقة ليفونكا الواقعة جنوب جزر فيجي
سجلت المنطقة الواقعة ضمن ما يعرف بحلقة النار في المحيط الهادئ هذا الزلزال الذي يُعد جزءًا من سلسلة هزات أرضية متكررة ناجمة عن حركة الصفائح التكتونية النشطة التي تميز هذه المنطقة الجغرافية وتسبب أنشطة زلزالية وبركانية بشكل دائم
تجنبت السلطات إصدار أي تحذيرات من موجات تسونامي نتيجة هذا الزلزال وذلك بسبب وقوعه على عمق بعيد جدًا عن السطح مما حد من إمكانية تولد تلك الموجات البحرية العنيفة التي عادة ما ترافق الزلازل الضحلة
أكدت المعلومات الجيولوجية عدم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية بعد هذا الزلزال حيث أسهم العمق الكبير الذي وقعت فيه الهزة الأرضية في تقليص آثارها السطحية وعدم امتدادها إلى المناطق المأهولة بالسكان
تابعت الجهات المختصة الوضع الجيولوجي بعد الزلزال على مدار الساعة ودعت السكان إلى توخي الحذر والالتزام بالإرشادات الصادرة وذلك في إطار الجهود الاحترازية التي تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات في حال حدوث هزات ارتدادية
شهدت المنطقة قبل أسبوعين هزة أرضية أخرى بلغت قوتها 5 درجات على مقياس ريختر ضربت السواحل القريبة من جزر فيجي دون أن تخلف أي أضرار تذكر ما يعكس استمرار النشاط الزلزالي في هذا الجزء من المحيط الهادئ
أوضحت البيانات الجيولوجية أن هذا النشاط يتماشى مع النمط المعروف لتحرك الصفائح في حلقة النار حيث تتكرر الزلازل بدرجات متفاوتة ما يستوجب الاستعداد الدائم في مثل هذه المناطق ذات الطبيعة التكتونية المتغيرة
واصلت الجهات الفنية متابعة حركة القشرة الأرضية تحسبًا لأي نشاط إضافي يمكن أن يحدث في الأيام القادمة ضمن هذه السلسلة الطبيعية من التحركات التكتونية التي تشهدها المنطقة بانتظام