حماس: عملية دهس في الخليل تؤكد استمرارية المقاومة وتعتبر ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي

في بيان صدر اليوم الاثنين، اعتبرت حركة “حماس” أنّ عملية الدهس التي وقعت بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي، تمثّل ردًا طبيعيًا على الجرائم التي يُواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في الضفة الغربية وقطاع غزة. يأتي هذا التصريح في وقت يتصاعد فيه التوتر وتزداد فيه التحذيرات من محاولات الاحتلال السيطرة على المزيد من الأراضي والمقدسات.
شهدت عملية الدهس التي وصفها الإعلام العبري بأنّها “قد تكون متعمّدة”، إصابة مستوطن إسرائيلي في منطقة الخليل. وقد تمكّن السائق من مغادرة المكان، الأمر الذي يؤكد تصاعد وتيرة الاحتقان الميداني. وترى الحركة أنّ هذا الحدث يعكس استمرار روح المواجهة والصمود لدى الفلسطينيين، في وجه سياسات الاحتلال التي تتضمّن التهويد والتوسّع الاستيطاني.
يشير متابعة الأحداث في الضفة الغربية إلى تنامي حالة الغضب الشعبي الذي تعززّه الاعتداءات المتكررة من قِبل قوات الاحتلال. وتأتي هذه العملية، من وجهة نظر “حماس”، كدليل على استمرارية المقاومة على الرغم من محاولات الاحتلال الحثيثة لتحييدها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “أصيب شخص واحد بجروح طفيفة في هجوم دهس مرجح عند مفترق الظاهرية، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية”.
وفي بيانها، دعت حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية “لمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه، ومواصلة الاشتباك والتصدي لهذا الكيان الغاصب حتى دحره عن أرض فلسطين”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 الف و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.