العالم العربي

تركيا تدين بشدة استهداف مخيم زمزم للنازحين وتجدد دعمها لسيادة السودان ووحدة أراضيه

في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية التركية، أدانت أنقرة، اليوم، الهجمات التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر في السودان، مؤكدةً موقفها الثابت والمتمثل في رفض أي استهداف للمدنيين تحت أي ظرف من الظروف.

تشير التقارير إلى أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن خسائر في الأرواح من بينهم موظفون في منظمات إنسانية ومدنيون، الأمر الذي يعكس حجم التحديات والأزمات الإنسانية الراهنة في المنطقة. وفي هذا السياق، شددت الخارجية التركية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات. كما أكدت التزامها بالاستمرار في دعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.

وتأتي هذه الإدانة ضمن موقف أنقرة الداعم لوحدة أراضي السودان وسيادته الكاملة، حيث دعت إلى أهمية الحوار السلمي لحل الخلافات بين مختلف الأطراف، والعمل على توفير بيئة آمنة للنازحين والمتضررين من الأحداث الأخيرة.

وقال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية التركية في البيان: “استهداف المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف، ونؤكد تضامننا مع السودان حكومةً وشعبًا. إننا على استعداد لتقديم أي مساندة ضرورية للمساهمة في إنهاء معاناة النازحين واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.”

وأضاف المتحدث: “ستواصل تركيا جهودها عبر مختلف القنوات الدبلوماسية لدعم الجهود الدولية والإقليمية، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في كافة ربوع السودان، ويحول دون تكرار مثل هذه المآسي.”

البيان أدان الهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر، مؤكدا أن “استهداف المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف”.

وجددت الخارجية التركية دعوتها لإنهاء الحصار المفروض على الفاشر والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني.

كما أكد بيان الخارجية التركية على دعم أنقرة القوي لسيادة السودان ووحدة أراضيه.

والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة “الدعم السريع”.

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى