استثناءات أمريكية للمنتجات الإلكترونية الصينية خطوة لتصحيح ممارسات واشنطن الجمركية الخاطئة

أعلنت وزارة التجارة الصينية عن تقييمها لقرار الإدارة الأمريكية الذي يشمل منح استثناءات لبعض الأجهزة الإلكترونية، والتي تندرج معظمها ضمن الواردات الصينية، من الرسوم الجمركية المفروضة عليها. وصفت الوزارة القرار بأنه “خطوة صغيرة” ضمن سعي واشنطن لتصحيح ممارساتها الخاطئة في فرض الرسوم الجمركية.

قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بإعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وغيرها من الإلكترونيات التي يتم استيراد معظمها من الصين من الرسوم الجمركية. هذا القرار يوفر تسهيلات كبيرة لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل، التي تعتمد بشكل كبير على المنتجات المستوردة.

صرحت وزارة التجارة الصينية بأن القرار الأمريكي يُعد مجرد خطوة أولى لتصحيح الممارسات الخاطئة التي تتمثل في فرض الرسوم الجمركية من جانب واحد. أضافت الوزارة في بيانها أن الشخص الذي يربط الجرس على رقبة النمر هو الذي يستطيع فكه، داعية الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكبر لتصحيح أخطائها، ومن ضمنها إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.

نشرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إشعارًا موجهاً إلى شركات الشحن تضمن قائمة بالأكواد الجمركية التي ستعفى من الرسوم. هذه الاستثناءات دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من 5 أبريل 2025، واشتملت القائمة على نحو 20 منتجًا، من بينها جميع أجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة المعالجة والذاكرة الإلكترونية، بالإضافة إلى شاشات العرض المسطحة.

لم توضح الإدارة الأمريكية الأسباب الكامنة وراء هذه الخطوة، لكن القرار، الذي صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، حظي بترحيب واسع من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وديل، إضافة إلى العديد من المستوردين الآخرين. يشمل هذا الاستثناء أيضًا إعفاء هذه المنتجات من الرسوم الجمركية الأساسية التي تبلغ نسبتها 10% على البضائع المستوردة من معظم البلدان باستثناء الصين، مما يسهم في تقليل تكاليف استيراد أشباه الموصلات من تايوان وهواتف آيفون المنتجة في الهند.

سبق وأن أصدرت دوائر الجمارك الأمريكية مذكرة تشير إلى أن الإعفاءات تركز بشكل رئيسي على المنتجات الإلكترونية المستوردة من الصين. كما سبق أن فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، ما يعد خطوة مكملة للحد من الأثر السلبي لهذه التعريفات.

أوضح تقرير من بلومبيرغ أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الإدارة الأمريكية للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية على سوق الإلكترونيات الاستهلاكية. تعد عملية نقل خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة أمرًا معقدًا ويستغرق عدة سنوات، مما يجعل تقليص التأثير السلبي لهذه الرسوم أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية.