حوارات وتصريحات

صح النوم يا دولة بني صهيون”أخبار الغد” تكشف الملف السري لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل… ووثائق نادرة تُنشر لأول مرة منذ 45 عامًا!

في خطوة مفاجئة تكشف الكثير من الخفايا، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن وثائق سرية تعود لعام 1970، أفرج عنها أرشيف دولة الاحتلال للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة عقود، تتناول مقترحات أمريكية بخصوص السلام بين مصر وإسرائيل في ذروة “حرب الاستنزاف”.

الوثائق التي أرسلها الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون لحكومة جولدا مائير، جاءت كجزء من مساع أمريكية مبكرة لوقف نزيف الدم في الشرق الأوسط، قبل توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” الشهيرة بـ8 سنوات.

وفي خضم هذه العودة إلى أرشيف التفاهمات، تفجرت أزمة جديدة بين القاهرة وتل أبيب بعد مطالبة إسرائيل بتفكيك بنية عسكرية مصرية في سيناء، وهو ما أثار توترًا بين الطرفين الموقعين على معاهدة السلام، التي تعد حتى اليوم أحد أعمدة الاستقرار الإقليمي.

الوثائق تكشف… ومصر ترد بثبات

اللواء رضا يعقوب، الخبير العسكري، أوضح في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد” أن الوثائق التي نشرتها “يديعوت” تؤكد أن إسرائيل كانت ترفض أي مبادرة سلام في ذلك الوقت، رغم الضغوط الأمريكية. إحدى الوثائق، بحسب يعقوب، تتضمن رسالة بخط يد نيكسون إلى جولدا مائير يناشدها الموافقة على المبادرة الأمريكية، وهي رسالة تكشف بوضوح أن تل أبيب رفضت السلام آنذاك، رغم نزيف الدم في الجبهات.

في الوقت ذاته، أكد اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الأسبق، أن الطلب الإسرائيلي بسحب القوات من سيناء “مرفوض ومفضوح”، مشددًا على أن القاهرة لم تخرق أبدًا أيًا من بنود معاهدة السلام، وأن تل أبيب هي من تجاوزت الخطوط الحمراء باجتياح رفح وارتكاب جرائم تهجير جماعي تحت سمع وبصر العالم.

الهدف الحقيقي؟ التغطية على مجازر رفح

يرى بلال أن هذا التحرك الإسرائيلي ما هو إلا محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن المأساة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في رفح، وتضليل المجتمع الدولي بتوجيه الاتهام لمصر.

وأضاف: “إسرائيل تمارس خرقًا يوميًا للاتفاقات، بينما تدير القاهرة الملف بحكمة ودبلوماسية متزنة رغم الضغوط السياسية والإعلامية”.

وأشار إلى أن مصر، ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، كانت اللاعب الرئيسي في أي جهود عربية ودولية لوقف إطلاق النار ورفض مشاريع التهجير، وكانت أول من أعد خطة عربية رفضت رسميًا ما سمي بـ”مقترح ترامب لتهجير سكان القطاع”.

هل ما زالت تل أبيب تحترم الاتفاق؟

الملف الذي فتحته “أخبار الغد” يكشف أن تل أبيب تعيد قراءة اتفاقية السلام بمعايير مزدوجة، وتحاول استغلال بنودها لتحقيق أهداف سياسية وأمنية لا تتعلق بالسلام، بل بالتوسع والهيمنة.

فهل نشهد مرحلة جديدة من التوتر بين الطرفين؟
وهل تكشف الوثائق القادمة المزيد من “الأسرار الدفينة” لمعاهدة هي الأطول عمرًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي؟

أخبار الغد… تواصل النبش في الأرشيف المسكوت عنه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى