تعزيز التعاون المصري السعودي في التنمية الاقتصادية والصناعية

شهد قصر عابدين ملتقى هاماً برعاية وزير الصناعة والنقل، حيث تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية.
أكد الوزير أن العلاقات بين البلدين تتعدى كونها دبلوماسية أو اقتصادية، بل هي شراكة استراتيجية راسخة، قامت على أسس تاريخية قوية،
وأرسى دعائمها قادة ملهمون في الماضي، واستمروا في رعايتها من خلال أجيال متعاقبة من شعبي البلدين. نوه الوزير إلى أن هذه الروابط ترتكز دائمًا على هدف ومصير مشترك يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعبين.
أكد الوزير أيضًا أن الحكومة المصرية تضع تطوير الصناعة في مقدمة أولوياتها، وتعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين السعوديين في جميع القطاعات الصناعية والتجارية.
كما أشار إلى اهتمام الحكومة المصرية بتقديم الدعم الكامل والتيسيرات اللازمة للمستثمرين السعوديين، بهدف تجاوز أي تحديات قد تواجههم، عبر التنسيق مع مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك والعديد من الجهات المعنية.
تحدث الوزير عن استعداد الحكومة المصرية لفتح أبوابها أمام أي استثمار سعودي يساهم في تعزيز التنمية المشتركة بين البلدين.
وشدد على أن مصر ترحب بكل مشاريع الاستثمار التي تحقق تطلعات الشعبين، وتعزز التعاون بينهما لتحقيق مستقبل اقتصادي مستدام وازدهار مشترك.
وأوضح الوزير أن الرؤيتين المصرية والسعودية، في ظل التوجيهات الرئاسية، تعكسان آفاقًا واسعة للتكامل بين البلدين في عدة قطاعات حيوية مثل الصناعة، النقل، الطاقة، التكنولوجيا واللوجستيات، التي تعد محركات رئيسية للنمو المستقبلي.
وأضاف أن هذا التعاون يسهم في تحقيق خطط التنمية الوطنية للبلدين في إطار رؤية المملكة 2030 وخطة التنمية المصرية 2030.
كما تناول الوزير العلاقة بين البلدين من منظور تاريخي، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر والسعودية ليس جديدًا بل هو نتاج علاقة ممتدة عبر عقود طويلة، أرسى خلالها قادة البلدين روابط متينة استندت إلى مبادئ الأخوة والرغبة المشتركة في بناء مستقبل مزدهر.
أكد أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا دعمًا أساسيًا لمصر، بينما كانت مصر دائمًا مركز الاستقرار في المنطقة.
أكد الوزير أيضًا أن هذا التعاون لا يقتصر على التوقيع على الاتفاقيات، بل يمتد إلى شراكة استراتيجية تستهدف تعزيز قوة الاقتصاد العربي وتكامل اقتصادات الدول العربية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وذكر أن التعاون بين مصر والسعودية يعد نموذجًا للتكامل العربي الذي يعزز من فرص النمو والازدهار المشترك.
واستعرض المشاركون في الملتقى، من الجانبين المصري والسعودي، المشاركين في هذا الحدث الهام، حيث كان من الجانب المصري وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير، ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، بالإضافة إلى وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله.
من جانب المملكة العربية السعودية، شارك السفير صالح الحصيني وسفراء آخرون، بالإضافة إلى قيادات من اتحاد الغرف السعودية وأعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك.