
أي خسارة تلك التي لحقت بـ الوفد، حزبًا وصحيفة، في السنوات الأخيرة؟
ألم يكن هو الذي استردّ مصر من بين أنياب الاستبداد في لحظاتٍ فارقة؟
ألم يكن هو الذي أنجب رجالًا، لا يكتفون بأن يكتبوا التاريخ، بل يصنعونه؟
رحم الله أبي الروحي فؤاد سراج الدين باشا،
الذي علّمني أن الوطنية لا تُقاس بالاصطفاف، بل بالموقف…
ورحم الله أستاذي الحبيب مصطفى شردي،
الذي لم يكن صحفيًا فحسب، بل كان نبض الشارع وأخلاق الأمة.
الوفد الذي نعرفه لا يُهان…
ولا يُقزم في صفحاتٍ باهتة أو مواقف بائسة…
هذا التاريخ الذي حمل مشعل الليبرالية الوطنية، لا يليق به إلا المجد.
إن جريدة الوفد ليست مجرد مطبوعة، بل مرآة لضمير مصر…
وإذا تعكّرت تلك المرآة، فلا ذنب في الزجاج…
الذنب فيمن أمسك بالقلم، ولم يعرف قداسة الورق
