مقالات وآراء

الدكتورة نادية المرشدي: غياب الحلول الفعالة سيبقي مصر في دوامة الأزمات

بمناسبة استيفاء القوائم الانتخابية القادمة، أقولها بكل أمانة .. لمن شغل منصباً سواء وزيراً أو نائباً أو مسؤولاً سياسياً لسنوات وسنوات،

ولم يتمكن من حل مشكلة واحدة من آلاف المشاكل التي أوصلت الاقتصاد المصري إلى هذا المنحدر الخطير، فلن يستطيع أن يقدم شيئاً، لأن جعبته فارغة إلا من إفلاس الفكر والحيلة.

وأقولها بكل صدق وحب لبلدي: للأحزاب الكرتونية، والروابط والتكتلات والتحالفات، وجمعيات رجال الأعمال المختلفة، والمسميات البراقة المتعددة التي لم ينزل الله بها من سلطان، ولمن يلهثون حول مواقع اتخاذ القرار لمصالح شخصية ضيقة،

يحجبون كل الكفاءات والإصلاحيين لأنهم يدركون جيداً أن مكيناتهم لا يمكنها إنتاج طحين يسد جوع الملايين، ولكنهم يسمعون منها ضجيجاً يغطي على صراخ الشارع الذي أصبح همه الأول هو “حرب الثلاث وجبات اليومية”، وأصبح الإحباط هو السائد.

لا يعنيهم غير مصالحهم الضيقة على حساب الوطن والمواطن، في الوقت الذي يتغنون فيه بحب الوطن. أقول لهم: كفاكم تضليلاً، وكفى الوطن الذبيح جراحاً.

فمن لا يجد في جعبته قيمة إصلاحية مضافة، ولو لمشكلة واحدة من آلاف المشاكل التي يعاني منها الشعب، فليتوارَ جانباً وليتقِ الله في مصر والمصريين،

لأنه في وسط هذه التوترات العالمية والحروب الاقتصادية غير المسبوقة، إذا لم نوقف لحظة صدق مع أنفسنا، سنصل إلى منعطف خطير لا يعلمه إلا الله، سيأتي على الأخضر واليابس، وأنتم في قلبه. استفيقوا، يرحمكم الله.

المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى