العالم العربي

استشهاد 10 أفراد من عائلة فلسطينية في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس

أسفرت غارة جوية شنتها مقاتلات الاحتلال أمس الجمعة عن استشهاد أفراد عائلة فلسطينية بأكملها، بمن فيهم عدة أطفال بعد استهداف منزل كان قد تعرض للقصف في خان يونس.

ويعود المنزل لعائلة مازن الفرا، ويقع في حي المحطة بالقرب من وسط خان يونس وكان قد تعرض لأضرار في غارة سابقة، إلا أن العائلة كانت قد رممته مؤخرًا وعادت للسكن فيه.

وعند حوالي الساعة الثالثة فجراً تعرض المنزل للقصف مرة أخرى، مما أدى إلى استشهاد مازن الفرا وزوجته ووالدتها مريم الأسطل وخمسة من أطفاله هم سعيد وإبراهيم وتقوى ومريم ومصعب.

كما استشهد في الغارة ابنة شقيق الفرا وابن شقيقه ميرا وإبراهيم، البالغان من العمر 10 و7 سنوات على التوالي في حين يبلغ أصغر الأطفال الشهداء من العمر ثلاث سنوات.

وقد جاءت الغارة التي شطبت عائلة بأكملها من السجل المدني دون سابق إنذار، وفقًا لتقارير محلية.

وفي مكان آخر، أدى قصف الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين يوم الجمعة.

وأفادت مصادر محلية أن الغارة وقعت بالقرب من بوابة مدرسة معاوية بن أبي سفيان التي كانت تؤوي عائلات نازحة.

وجاء هذا القصف في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال مهاجمة الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة ومحاصرتهم وتشريد مئات الآلاف من منازلهم قسراً.

ومنذ أن انتهكت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار واستأنفت عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار، تعرض ما لا يقل عن 400,000 فلسطيني في القطاع للتهجير القسري مرة أخرى، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقالت أونروا على منصة X: ”إنهم يعانون الآن أيضًا من أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب، نحن ندعو إلى تجديد وقف إطلاق النار الآن، وإطلاق سراح جميع الرهائن في غزة بشكل كريم، ونطالب بتدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق“.

وحتى قبل استئناف القصف، ظل جيش الاحتلال يمنع دخول السلع الأساسية والمساعدات إلى غزة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة إعلامية يوم الخميس: ”تفيد التقارير بأن أكثر من 60,000 طفل يعانون من سوء التغذية، في الوقت الذي ينفد فيه الوقود والإمدادات بسرعة من المطابخ“.

وأضاف: ”في جميع أنحاء غزة، يحذر الشركاء أيضًا من النقص الحاد في المياه في الملاجئ التي تستضيف النازحين، ففقدان المياه ونقص إمدادات التنظيف والتعايش مع الماشية خلق تأثيراً وخيماً على الصحة العامة“.

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلاً يوم الخميس للحصول على مساعدة دولية فورية لتجديد الإمدادات الطبية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، محذرة من أن الكميات المخزنة وصلت إلى مستويات منخفضة وخطيرة لم يسبق لها مثيل.

وقالت الوزارة: ”الإغلاق المستمر للمعابر الحدودية أمام المساعدات الطبية يفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً، مما يشكل تحديات كارثية لقدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على علاج المرضى والجرحى“.

ومنذ تجدد حملة القصف الشهر الماضي، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 1,500 فلسطيني في قطاع غزة ليرتفع بذلك إجمالي تعداد الشهداء إلى أكثر من 50,800 شهيداً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم أكثر من 15,000 طفل، فيما لا يزال ما لا يقل عن 10,000 شخص آخر في عداد المفقودين ويرجح أنهم قد استشهدوا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى