أخبار العالم

مباحثات بوتين وويتكوف في سان بطرسبرغ: تسليط الضوء على النزاع الأوكراني وآفاق السلام

عقد في سان بطرسبرغ اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف.

استمرت المحادثات لمدة أربع ساعات ونصف، حيث تناول اللقاء ملف النزاع في أوكرانيا الذي ظل محور النقاش الرئيسي.

غادر الوفدان مكان الاجتماع، المكتبة الرئاسية، بعد انتهاء اللقاء، وسط أجواء رسمية نقلتها وكالات الأنباء الروسية.

ركز اللقاء على البحث في آخر تطورات الأزمة الأوكرانية وتقييم الجهود السابقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية. أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاجتماع كان “عملياً”، مشيراً إلى أن اللقاءات من هذا النوع تتطلب وقتاً طويلاً للنقاشات، مما يسلط الضوء على تعقيد الملفات المطروحة.

تحتل المحادثات الهاتفية بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب حيزاً من التوقعات المستقبلية، حيث قال بيسكوف إن الاتصال بين الزعيمين قد يصبح “ممكنًا نظريًا” عقب الاجتماع. ورغم عدم تحديد موعد نهائي للمكالمة، يبقى هذا الاحتمال قائماً، حسبما نقلت وكالة “إنترفاكس”.

تأتي هذه المباحثات في وقت حساس بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، في قمة الناتو ببروكسل، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة ستحدد قريباً مدى جدية روسيا في التوجه نحو السلام.

هذا التصريح يواكب حالة من الإحباط والغضب لدى الرئيس ترامب بسبب عدم التزام كل من كييف وموسكو بما تم الاتفاق عليه سابقاً بشأن وقف الهجمات على البنى التحتية ومنشآت الطاقة.

كان قد تم عقد اجتماعات في السعودية الشهر الماضي بين ممثلين من روسيا وأوكرانيا في إطار محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات على البنى التحتية.

وافق الطرفان على هذا التوجه مبدئياً، إلا أن الخلافات سرعان ما ظهرت من جديد، مع تبادل الاتهامات والهجمات، مما أثار غضب الرئيس الأميركي.

على الرغم من التفاؤل الحذر الذي ساد خلال بداية المباحثات بين بوتين وويتكوف، فإن الكرملين لم يتوقع أي اختراق دبلوماسي ملموس في هذه الجولة من المحادثات.

ويبقى الأمل قائماً في إيجاد مسارات جديدة للسلام، لكن التحديات لا تزال كبيرة أمام تحقيق أي تسوية شاملة للنزاع القائم.

يؤكد المسؤولون أن الجهود الحالية لن تتوقف، حيث يتم الاستمرار في البحث عن سبل لتجاوز التعقيدات الحالية، مع المحافظة على التواصل بين الأطراف المعنية على أمل التوصل إلى حل يناسب جميع الأطراف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى