شاب مصري يحصل على الجنسية الروسية ويشارك في الحرب الأوكرانية ثم يُسقط جنسيته
تقرر الحكومة المصرية إسقاط جنسية شاب مصري من محافظة الأقصر بعد التأكد من تورطه في الحرب الأوكرانية.
أصدرت الجريدة الرسمية قرارًا يفيد بإلغاء الجنسية عن محمد رضوان السنوسي، البالغ من العمر 22 عامًا، الذي ينحدر من قرية المريس بمحافظة الأقصر.
جاء ذلك بسبب حصوله على الجنسية الروسية دون إذن مسبق من السلطات المصرية، وكذلك التحاقه بجيش دولة أجنبية.
بدأت القصة عندما سافر الشاب إلى روسيا في عام 2021 بعد إنهائه للثانوية العامة. سعى محمد للدراسة في كلية الطب في روسيا، حيث كانت متطلبات القبول أقل مقارنة بكليات الطب في مصر.
سافر برفقة مجموعة من أصدقائه، وكان على تواصل دائم مع أسرته للاطمئنان عليهم. لكن فجأة، انقطعت أخبار الشاب لفترة طويلة، ليكتشف أهل محمد في ما بعد أنه انخرط في الجيش الروسي وشارك في النزاع المسلح ضد أوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة، وقع الشاب في قبضة الجيش الأوكراني وأسر. ظهر محمد في مقطع فيديو نشره صانع المحتوى الأوكراني “ديميتري كاربينكو”،
حيث تحدث عن ظروف تجنيده في الجيش الروسي وأوضح كيف دفعته الضغوط للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الروسية. وذكر في الفيديو أنه بحالة جيدة ويحتاج إلى دعاء الجميع له، مؤكدًا أنه لا يزال أسيرًا في أوكرانيا.
أوضح محمد في مقطع الفيديو أنه وقع عقدًا في روسيا من أجل الحصول على الجنسية الروسية، شمل هذا العقد مجموعة من الامتيازات مثل راتب شهري ومكافآت مالية مقابل أداء الخدمة العسكرية.
كان يعتقد في البداية أن التجنيد كان مجرد تدريب عسكري، ولكنه فوجئ بأنه تم دفعه إلى جبهة القتال في أوكرانيا. أكد محمد في الفيديو أيضًا أنه تعهد لوالدته بالعودة إلى مصر بعد انتهاء الحرب.
أثار قرار الحكومة المصرية إسقاط الجنسية عن محمد ردود فعل مختلفة، خاصة وأنه يسلط الضوء على قضية التجنيد القسري من قبل دول أجنبية للشباب في ظل النزاعات الدولية.
