سي إن إن: واشنطن غاضبة بسبب تباطؤ مفاوضات الأسرى بعد تعيين ديرمر رئيسا للوفد الإسرائيلي

كشفت مصادر مطلعة لشبكة “سي إن إن” عن تباطؤ في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين منذ تعيين رون ديرمر، وهو مستشار مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيسا لفريق التفاوض.
وأشار التقرير إلى تغيير جوهري في أولويات الجانب الإسرائيلي، وتحول الطابع الأمني للمفاوضات إلى مسار سياسي، ما أثار انتقادات داخلية ودولية متزايدة.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن “نقل إدارة المفاوضات من قادة الأجهزة الأمنية (الموساد والشاباك) إلى ديرمر أضر بسير العملية، وقلّص التواصل الفعال مع الوسطاء الإقليميين، خصوصا قطر ومصر”.
وأضافت أن “الزخم الذي كان سائداً خلال قيادة ديدي برنياع (الموساد) ورونين بار (الشاباك) قد تلاشى بشكل كبير”.
وعقب التقرير، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا شديد اللهجة، طالبت فيه ديرمر بـ”تحقيق اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ59 أو تقديم استقالته”، مشيرة إلى أن التباطؤ الحاصل يعد خذلانا جديدا.
وقال البيان: “وعدونا بانفراجة مع تعيين ديرمر، لكن الواقع جاء بعكس ذلك. كل لحظة تتأخر فيها صفقة الإفراج، هي لحظة تنزف فيها الدماء. الوقت ينفد، وحرية أحبائنا هي حريتنا”.
في السياق ذاته، عبر مسؤولون أمريكيون عن إحباط متزايد من أداء الفريق الإسرائيلي الجديد. وقال مصدر أمريكي على تواصل مع عائلات الأسرى: “ديرمر يشكل عائقا كبيرا أمام إحراز تقدم فعلي”، مضيفا أن هناك “شعورا متناميا بنفاد الصبر داخل الإدارة الأميركية”.
وأكد متحدث باسم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المكلف بملف المفاوضات، أن واشنطن “تنسق بشكل كامل مع الجانب الإسرائيلي”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك ضغوطا تمارس على إسرائيل وحماس لتحريك المياه الراكدة.