حماس: دعوات إنهاء الحرب في إسرائيل تعكس مسؤولية نتنياهو عن تصعيد الأوضاع

حذرت حركة حماس من أن استمرار الحرب على قطاع غزة يعكس مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرة من تداعيات هذا الوضع على المدنيين العزل والأسرى.
أكدت الحركة في بيان لها يوم السبت، أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى يشكل دليلاً واضحاً على مسؤولية نتنياهو في والوضع الإنساني المتدهور في غزة.
وقالت حماس إن “كل يوم يمر بدون إنهاء الحرب يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل في غزة، إضافة إلى مصير مجهول لأسرى إسرائيل”. وقد دعت الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الأعمال العدائية والبحث عن حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف.
وأشارت إلى أن “دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة”.
وشددت الحركة على أن “المعادلة واضحة: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب.. العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها”.
كما حذرت من أن “كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيرا مجهولًا لأسرى الاحتلال”.
ومنذ الخميس، تتوالى العرائض المطالبة باستعادة الأسرى ولو كان ثمن ذلك وقف الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة وآخرين متقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة.
الأولى وقعها نحو ألف عسكري بسلاح الجو، وانضم إليهم لاحقا نحو ألف أكاديمي بمؤسسات التعليم العالي.
والثانية وقعها مئات العسكريين من سلاحي المدرعات والبحرية، والثالثة وقعها عشرات الأطباء العسكريين الاحتياطيين، والرابعة وقعها مئات العسكريين بالوحدة 8200 الاستخبارية، والخامسة وقعها نحو 100 طبيب عسكري، والسادسة وقعها المئات من وحدات مختلفة منها قوات خاصة ونخبة.
كما أعلن أفراد من عائلات الأسرى دعم مقدمي هذه العرائض، والذين يؤكدون أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل وإنما مصالح شخصية وسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
فيما توعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، ناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل 1563 فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.