جهود التهدئة مستمرة بين إسرائيل وحماس وسط تصعيد عسكري متواصل في غزة

تتواصل الجهود الحثيثة للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث لا يزال التصعيد العسكري قائمًا رغم المحاولات المستمرة لإيجاد حلول سلمية.
يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق مختلفة في غزة منذ استئناف الحرب في الشهر الماضي، ويستمر قصفه للعديد من الأحياء في شمال ووسط وجنوب القطاع، وذلك في إطار سعيه لإقامة مناطق عازلة في هذه المناطق.
حثت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، جميع السكان في مناطق محددة في شمال غزة على إخلاء منازلهم، حيث تم توجيه نداء من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”.
دعت التعليمات الجديدة المواطنين في مناطق الشجاعية، والتركمان، والزيتون الشرقي، والنور، والتفاح، إلى مغادرة منازلهم فورًا والانتقال إلى مراكز الإيواء في غرب مدينة غزة.
تزامن هذا التحرك العسكري مع بعض التصريحات التي تحمل إشارات إيجابية بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الصراع،
حيث كشف مسؤولون إسرائيليون عن تبادل مسودات مع القاهرة بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد هؤلاء المسؤولون أن هناك فرصة لتحقيق تقدم ملموس في المحادثات الخاصة بالمصالحة والهدنة.
تعتبر هذه المفاوضات نقطة محورية في التوصل إلى حل دائم للصراع، على الرغم من استمرار الأعمال العسكرية.
يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على القطاع الفلسطيني في إطار محاولاته لإقامة مناطق عازلة في شمال وجنوب غزة، وهو ما يساهم في تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
لا يمكن التغاضي عن انهيار الهدنة التي كانت قد أُبرمت في وقت سابق بين حماس وإسرائيل، حيث انهارت في مارس الماضي بعد أشهر من المفاوضات الشاقة التي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير من العام نفسه.
وقد سمح هذا الاتفاق بإطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 قتلوا، مقابل الإفراج عن نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ومع ذلك، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة، حيث يحتجز 58 إسرائيليًا في القطاع، بينهم 34 قُتلوا وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
على الرغم من المفاوضات الجارية والجهود المبذولة من قبل الوسطاء، إلا أن الوضع العسكري في غزة يبقى متوترًا بشكل مستمر، ويعكس تعقيدات الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.