جنود وحدة “8200” يطالبون بوقف القتال في غزة: دعوة لتغيير سياسة الحرب تتصاعد داخل جيش الاحتلال

انضم المئات من جنود وحدة الاستخبارات “8200” إلى نداءات من زملائهم في سلاحي الجو والبحرية لإنهاء العدوان الإسرائيلي في غزة، معتبرين أن استمرار القتال لم يحقق أي من أهداف الحرب بعد عام ونصف. يأتي ذلك وسط تصاعد الانتقادات بشأن تكتيكات الحرب وفشل الحكومة في إعادة الرهائن المحتجزين.
أصدر جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات رسالة الجمعة، يعبرون فيها عن قلقهم من الأوضاع الراهنة، حيث دعا المئات منهم إلى العودة الفورية لصفقة الأسرى، مشيرين إلى أن استمرار النزاع لن يؤدي سوى إلى مزيد من الخسائر، بما في ذلك مقتل جنود واحتجاز رهائن إضافيين. وأكدوا في رسالتهم: “لا يمكن أن تسهم الحروب المستمرة في تحقيق أي أهداف، بل تخلق مزيدًا من الضغوط الإنسانية”.
في السياق نفسه، أبدى 250 ضابط من القوات الجوية دعمهم لهذه الدعوات، مشددين على أن الحرب الحالية تؤدي إلى تقديم مصالح سياسية على حساب الأمن. وقالوا في رسالتهم: “نحن قلقون بشأن تآكل قوة الاحتياط وتزايد معدلات التغيب عن الخدمة، وهذا يؤثر سلبًا على قدرة الجيش”.
وأكد أيضًا أن “الاتفاق هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الرهائن سالمين، في حين يُخاطر الضغط العسكري بحياتهم”. وردًا على هذه الدعوات، أفاد جيش الاحتلال بأنه قد أقال المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الذين شاركوا في الإعلان.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “إن هؤلاء يمثلون أقلية صغيرة، ويحاولون إضعاف الدولة”. وتواصل الحركات الشعبية داخل المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك طلاب الجامعات والأكاديميين، من دعم دعوات إنهاء الحرب. حيث انضم نحو 1840 أكاديمياً إلى عريضة تطالب بعودة الرهائن دون تأخير.
كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل، مع تواصل التظاهرات المتعلقة بالحرب واستمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان.