ترامب يحدد مهلة لإيران ويهدد بخيار عسكري تقوده إسرائيل
حدد الرئيس الأمريكي فترة زمنية مدتها ستون يومًا كفرصة أخيرة أمام إيران لإحراز أي تقدم ملموس في المحادثات النووية الجارية وأكد أن الفشل في تحقيق نتائج إيجابية سيدفع واشنطن نحو خطوات أكثر حدة قد تشمل استخدام القوة العسكرية
كشف ترامب عن نية الولايات المتحدة المضي قدمًا في هذا المسار بالتنسيق مع إسرائيل التي ستتولى بحسب تعبيره دورًا محوريًا في أي تحرك عسكري محتمل ضد طهران
وشدد على أن إسرائيل لن تكتفي بالمشاركة بل ستقود العملية برمتها إذا اقتضت الضرورة تنفيذ ضربة عسكرية
أوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ القرار المناسب بشكل مستقل دون السماح لأي طرف آخر بقيادتها أو التأثير على قرارها السيادي رغم إقراره بأن التنسيق مع إسرائيل سيكون وثيقًا في حال تصاعدت الأمور ميدانيًا
أعلن ترامب عن انطلاق الجهود الدبلوماسية من العاصمة الأردنية عمان عبر قمة ستعقد يوم السبت بمشاركة مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي سيمثل الولايات المتحدة في المحادثات وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيكون الممثل عن الجانب الإيراني
أشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذه القمة تمثل البداية الفعلية لمسار التفاوض المباشر بين الطرفين رغم إعلان طهران أن اللقاءات ستُعقد عبر وسيط
ولم يحدد الرئيس الأمريكي بشكل واضح متى ستظهر نتائج هذه المحادثات إلا أنه شدد على أن تقييم سيرها سيكون فوريًا وأن عدم إحراز تقدم سيدفعه نحو اتخاذ قرار سريع
كرر ترامب رفضه القاطع لحيازة إيران لأي نوع من الأسلحة النووية معتبرًا أن هذا الخط الأحمر غير قابل للتفاوض
وقال إن إيران دولة ذات قدرات كبيرة وشعبها يتمتع بالذكاء والطموح لكنه أوضح أن النظام القائم يمنع تحقيق هذه الإمكانات في ظل ما وصفه بسياسات صارمة تمارسها القيادة هناك
أفاد مسؤولان أمريكيان أن المبعوث ويتكوف على استعداد للقيام بزيارة مباشرة إلى العاصمة الإيرانية طهران إذا وُجّهت إليه دعوة رسمية
وأوضح أحدهما أن الإعلان عن المحادثات من داخل المكتب البيضاوي إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل جاء بغرض توجيه رسالة سياسية تهدف إلى ضبط مواقف حلفاء واشنطن وتجنب الانتقادات
صرح الرئيس الأمريكي بأن القوة العسكرية ستظل خيارًا مطروحًا على الطاولة لكنه أكد في الوقت ذاته أن الأولوية ستُمنح للمسار الدبلوماسي طالما بقي الأمل قائمًا في الوصول إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي دون الحاجة إلى اللجوء للقوة
