العالم العربي

إسرائيل تعلن استكمال تطويق رفح وفتح محور “موراج” في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استكمال تطويق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مع الانتهاء من فتح محور “موراج”، الذي يفصل بين رفح وخان يونس، مما يعكس تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

في بيان رسمي نشره على موقعه الإلكتروني، ذكر الجيش الإسرائيلي أن “قوات الفرقة 36 أكملت تطويق رفح”، مشيرًا إلى أن هذا العمل يُعتبر جزءًا من العمليات العسكرية في إطار الحملة المستمرة ضد سكان القطاع. تأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد عسكري متزايد، أوضحته العواقب الإنسانية الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون.

تواجه غزة حالة من التوتر المتزايد، حيث يُعبر العديد من المراقبين وحقوق الإنسان عن قلقهم إزاء التصعيد العسكري وتأثيره على حياة المدنيين. وتشير التقارير إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة مع تصعيد الهجمات العسكرية.

قال أحد المحللين: “إن التطورات الأخيرة تشير إلى حاجة ملحة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف الهجمات على غزة، مما يضمن حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية”.

وأضاف أنه خلال الساعات الـ24 الماضية “استكملت القوات فتح محور موراج الذي يقطع جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس”.

يأتي ذلك بعد كشف صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة، الأربعاء، أن الجيش يستعد لضم منطقة رفح التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة “إلى المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها”، معتبرة تلك العملية “إبادة” للمدينة.

وقالت الصحيفة، آنذاك، إن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتقع بين محوري فيلادلفيا وموراج، وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها.

وفي السياق، زعم بيان الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه خلال الأسبوع الأخير “قضت القوات على عشرات المخربين ودمرت مسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب بنى تحتية تابعة لحركة ماس وأكملت تطويق رفح”.

وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: “سنواصل بسط السيطرة على محور موراج”.

ويقع محور موراج بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه عام 2005.

وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور: “نسيطر على محور موراج، الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني”.

والخميس، اتهمت حركة حماس نتنياهو بفرض أمر واقع بمدينة رفح وعزلها مع قطاع غزة عن عمقها العربي.

وقالت في بيان، إن “إعلان نتنياهو إنشاء ما أسماه (محور فيلادلفيا 2) وما يقوم به جيشه لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وتهجير سكانها قسرا، وضمها إلى ما يعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أنه يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي”.

وأكدت أن نتنياهو يعمل على “حرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي”، في إشارة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.

كما اعتبرت حماس ما يجري في رفح من تدمير منازل ومربعات سكنية وبنية تحتية “تصعيدا خطيرا” في حرب الإبادة ضد قطاع غزة، مؤكدة أنها “محاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وشددت على أن تلك الانتهاكات “تجسد نموذجا صارخا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري”.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى