النيابة العامة تواصل التحقيقات في حادث تصادم بمحافظة المنوفية لبيان ملابساته
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة لكشف تفاصيل وأسباب حادث التصادم الذي وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية وأسفر عن وقوع ضحايا وإصابات عديدة.
قامت النيابة العامة بتكليف خبراء الأدلة الجنائية بفحص موقع الحادث بشكل دقيق للتحقق من وجود أي شبهة جنائية محتملة. كذلك قامت بإرسال خبراء المعمل الجنائي إلى الموقع لمعاينة آثار الحادث ورفع التقارير التفصيلية حوله.
أمرت النيابة بتحريات المباحث الجنائية لمعرفة المزيد من المعلومات حول ملابسات الحادث. كما طلبت استجواب شهود العيان الذين تواجدوا في موقع الحادث، بالإضافة إلى استجواب المصابين ممن تتيح لهم حالتهم الصحية ذلك، بهدف تقديم إفادات دقيقة حول ما حدث في اللحظات التي سبقت التصادم.
كلفت النيابة أيضاً فريق الطب الشرعي بإعداد تقارير شاملة، تشمل تقرير الصفة التشريحية للمتوفين لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وكذلك تقارير حول الإصابات التي لحقت بالمصابين، بما يساعد في رسم صورة أوضح للحادث والظروف التي رافقته.
شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية صباح يوم الأربعاء حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وتريلا، أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
تلقت السلطات المعنية بلاغاً فور وقوع الحادث، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع وانتقلت فرق الإنقاذ والشرطة إلى موقع الحادث.
كما جرى الدفع بعدد من سيارات الإسعاف لنقل المصابين بسرعة إلى مستشفى الباجور التخصصي، حيث يتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
أشارت التقارير الأولية إلى أن الحادث أسفر عن وفاة شخصين، هما رجل يبلغ من العمر 49 عاماً وامرأة في الـ24 من عمرها، فيما تم نقل جثتيهما إلى مستشفى أشمون العام لتخزينهما في الثلاجة لحين الانتهاء من التحقيقات.
كما تبين أن المصابين التسعة يعانون من إصابات متنوعة، تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، وهم من مناطق متفرقة بمركزي شبين الكوم وقويسنا.
استمرت الأجهزة الأمنية في العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد تحرير محضر بالواقعة وإخطار الجهات المختصة للتحقيق في ملابسات الحادث.
كما تواصل فرق المباحث الجنائية جهودها لجمع المزيد من المعلومات حول أسباب التصادم، وما إذا كانت هناك عوامل أخرى أدت إلى وقوعه.
بالتزامن مع ذلك، استمر التحقيق في موقع الحادث، حيث يعمل خبراء الأدلة الجنائية على تحليل البيانات المجمعة، في حين تم إبلاغ أسر الضحايا والمصابين بنتائج الفحوصات الأولية، ويُنتظر استكمال باقي التحقيقات خلال الأيام المقبلة لرفع التقارير النهائية حول الحادث وتحديد المسؤوليات بشكل واضح.
