مناشدة عاجلة لإجلاء المصريين العالقين في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي

تجَمَع عدد من حَمَلة الجوازات المصرية في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة مطالبين بسرعة التدخل من قبل الحكومة المصرية لتأمين إجلائهم.
طالَبوا بتنسيق مع الرئاسة ووزارة الخارجية للضغط على الجهات المعنية من أجل ترتيب خروجهم إلى مصر في أقرب وقت.
تزايدت معاناة المصريين في القطاع جراء استمرار العدوان الإسرائيلي. أشار أحد العالقين إلى تعرضهم للموت بشكل مستمر واصفًا الوضع بأنه جزء من مؤامرة كبيرة تستهدف سكان غزة. كما فقد العديد منهم أقاربهم في الحرب المستمرة، بجانب تهجيرهم القسري من مناطقهم.
وقف العالقون في غزة احتجاجات متواصلة في شمال ووسط وجنوب القطاع مطالبين بضرورة السماح لهم بالسفر إلى مصر.
هذه التحركات جاءت بعد تصاعد الأوضاع وتدهورها بشكل سريع خلال الأسابيع الماضية، مما زاد من حجم القلق بين العائلات المصرية هناك.

أكدت تقديرات غير رسمية في بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع أن عدد المصريين العالقين في غزة قد بلغ نحو 40 ألف شخص.
شمل هذا العدد مواطنين مصريين يحملون جنسية مصرية خالصة، بالإضافة إلى آخرين يحملون الجنسية الفلسطينية إلى جانب المصرية.
شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًا في مايو 2024 على مناطق رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة، حيث سيطر على المعبر الحدودي بين غزة ومصر.
ثم نشر فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تظهر رفع العلم الإسرائيلي على المعبر لأول مرة منذ عام 2015.
هذا التوغل العسكري أضاف مزيدًا من التعقيد على وضع العالقين في القطاع الذين يعانون من صعوبة التنقل والانتقال.
في وقتٍ سابق، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما حال دون استكمال مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
رغم إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت إطلاق حركة حماس سراح 33 محتجزًا بينهم 8 قتلى، إلا أن المرحلة الثانية لم تنفذ بسبب التصعيد العسكري المستمر.
يتواصل الوضع في غزة بالتدهور يوما بعد يوم، فيما يبذل العالقون كل الجهود الممكنة للفت انتباه الحكومة المصرية لتوفير ممر آمن لهم إلى بلدهم. هذا الوضع يفرض على السلطات المصرية اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء معاناتهم.