أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الجمعة، عن تنفيذ طائرات أمريكية سلسلة من الغارات على مديرية برع بمحافظة الحديدة، مما أثار القلق حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.

في تفاصيل الحادثة، أشارت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين إلى أن الغارات الأمريكية، التي استهدفت أيضاً مناطق سكنية وزراعية في العاصمة اليمنية صنعاء، تسببت في أضرار كبيرة للممتلكات العامة والخاصة. ويتضمن ذلك خمس غارات استهدفت مديرية بني حشيش شرق صنعاء، حيث أدت هذه الهجمات إلى أضرار مادية جسيمة، خاصة في المناطق التي تُعتبر ذات كثافة سكانية عالية.

وفي وقت سابق من الجمعة، أبلغ الحوثيون عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في شمال البحر الأحمر. وقد أكد المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان مصور، على استمرار عمليات الاستهداف للقطع البحرية المعادية.

ومنذ 15 مارس الماضي، تعرضت اليمن لمئات الغارات الأمريكية، مما أسفر عن مقتل 118 مدنياً وإصابة 222 آخرين، وفقاً للبيانات الصادرة عن الحوثيين، والتي لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة. تأتي هذه الغارات رداً على الأوامر التي أصدرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، حيث ذكر ترامب أن الهدف هو “القضاء عليها تماماً”.

وقد تجاهلت الجماعة هذه التهديدات واستمرت في استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، بالتزامن مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، حسب التقارير الأخيرة.