مراسل بإذاعة الجيش يكشف عن كذب إسرائيل بشأن تدمير كتائب “حماس”

كشف مراسل عسكري إسرائيلي عن “كذب” الجيش بشأن تدمير كتائب حركة “حماس”، خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
وطرح المراسل بإذاعة الجيش دورون كادوش هذا الأمر عبر حسابه بمنصة “إكس” مساء الأربعاء، بعد مرافقة صحفيين للجيش بجنوب قطاع غزة الأربعاء.
وقال كادوش : “الكشف المثير بالنسبة لي هو الطريقة التي تحدد بها القيادة الجنوبية (للجيش) قدرات كتائب حماس في المنطقة”.
وأضاف: “حسب الجيش، لا تزال هناك كتيبتان تعملان في رفح (جنوب) من أصل 4، و3 كتائب تعمل في خان يونس (جنوب) من أصل 4”.
واستدرك: “لكنهم سبق وأن أخبرونا أن كتائب رفح الأربعة وكتائب خان يونس الأربعة قد هُزمت”.
كادوش تابع: “لكي أتأكد من أنني لست مصابا بالخرف أو الوهم، عدت إلى الأرشيف غير البعيد لأتحقق مما أخبرونا به قبل أشهر قليلة عن لواء رفح”.
وأردف: “في 17 يونيو/ حزيران 2024، أعلن الجيش أنه فكك كتيبتين من لواء رفح، وفي 24 يونيو، قال رئيس الأركان (آنذاك) هرتسي هاليفي: “نقترب من النقطة التي يمكن أن نقول فيها إننا فككنا لواء رفح”
واستطرد كادوش: “وفي 12 سبتمبر/ أيلول 2024، أي قبل سبعة أشهر، أصدر الجيش إعلانا رسميا جاء فيه: “تغلبت الفرقة 162 على لواء رفح”.
كما “تباهى (الجيش) بتدمير 80% من الأنفاق الواقعة تحت الأرض قرب محور فيلادلفيا (على حدود غزة مع مصر) وتحته”، حسب المراسل.
وتابع: لكن “الجيش قدّم، قبل بضعة أسابيع، وثيقة إلى مجلس الوزراء تفّصل وضع حماس، وتظهر أنه تم تدمير 25% فقط من الأنفاق، ولا يزال لدى حماس أكثر من 20 ألف عنصر (مقاتل)”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.