مبادرة شعبية فلسطينية تطلق مقترحات لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى بضمانات دولية
أطلقت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، مبادرة شعبية تهدف إلى إنهاء حالة الحرب الأحادية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال تقديم مقترحات شاملة لتبادل الأسرى وضمانات دولية لدعم هذه المبادرة.
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث يسعى المواطنون الفلسطينيون إلى إيجاد حلول جذرية للصراع المستمر والذي أثر على حياة الألاف من الأسر والعائلات. تم تصميم المقترحات لتأمين السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
تشمل المبادرة، والتي تم تطويرها بالتعاون بين مجموعة من المفكرين والنشطاء، مراحلاً متعددة تبدأ بوقف الأعمال العسكرية، يليها الحوار المباشر حول تبادل الأسرى، وضمانات دولية من قِبل منظمات معترف بها لتأمين التنفيذ الفعلي لهذه الحلول.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أحد الموقعين على المبادرة، في حديث مع “القدس” دوت كوم، أن المبادرة انطلقت من بين هموم المعاناة، وهي تتضمن تبادلا للأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي على أساس نقل المقاومة الأسرى الإسرائيليين وتسليمهم دون استثناء للوسطاء “مصر وقطر”، بضمان الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية، على أن يكون الأسرى بمسئولية وعهدة ورعاية وحماية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن لا يسلمو إلى الاحتلال الإسرائيلي إلا عبر اجراء تبادل أسرى شامل بما في ذلك الاسرى اللبنانيين.
وأكد الصباح أن المبادرة أطلقت من قبل مواطنين وشخصيات وكتاب، وهي مفتوحة للتوقيع عليها، ووجه القائمون عليها نداءهم هذا إلى قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح الصباح أن المواطنين حريصون على الدم الفلسطيني من الهدر، لذا أطلقوا المبادرة، حيث الأيام والشهور الطويلة من الحرب على غزة وما آلت إليه أثبتت أن اوضاع أهالي قطاع غزة وعدم ظهور أية بوادر لفعل عالمي حقيقي يحمي الشعب الفلسطيني وقضيته في كل مكان، يتطلب وضع العالم بأسره أمام مسئولياته لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه في قطاع غزة أولا وفي كل مكان من فلسطين.
وبحسب المبادرة، فإن القائمين عليها حريصون على وقف حرب الإبادة، وهم يؤكدون أن مقترحهم يتضمن خارطة طريق للخروج من حالة العدوان السافر على أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة الوقف الفوري التام والمستدام للحرب، وانسحاب الاحتلال بالمطلق من قطاع غزة، ومن التجمعات السكانية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وطالب القائمون على المبادرة الشعبية، بضرورة المطالبة الفورية الشاملة لأهالي قطاع غزة، وخصوصا الإيواء والدواء والغذاء والماء وما يلزم لذلك.
ويحمل مقترح المبادره الشعبية لفصائل المقاومة تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين بلا استثناء للوسطاء “مصر وقطر”، وبحضور ورعاية ممثلين عن الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن كضامن لجميع الأطراف، على أن يكون الأسرى بمسؤولية وعهدة ورعاية وحماية الدول الدول المذكورة، وإجراء تبادل أسرى شامل إسرائيلي وفلسطيني بما يشمل أيضا الأسرى اللبنانيين، مع التأكيد على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة.
وأكدت المبادرة الشعبية على الشروع بإعادة اعمار غزة وفق مبادئ المبادرة العربية، أو ما يتم التوافق عليه مع الأطراف المذكورة.
وأعربت المبادره الشعبية الفلسطينية عن أملها بأن يشمل التفاوض كل القضايا الخاصة بالدول والقوى المعنية في المنطقة وبمشاركتها.
ودعا القائمون على هذه المبادرة بتقديم فصائل المقاومة الفلسطينية هذه المقترحات للوسطاء، ونقلها إلى الهيئات الدولية لوقف الإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، بهدف سحب الذرائع من الاحتلال لمواصلة حربه بحجة الأسرى.
