العالم العربي

حماس تتهم نتنياهو بمحاولة عزل غزة عن عمقها العربي عبر “فيلادلفيا 2”

اتهمت حركة حماس، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بفرض أمر واقع بمدينة رفح (جنوب) وعزلها مع قطاع غزة عن عمقها العربي.

وقالت حماس، في بيان، إن “إعلان نتنياهو إنشاء ما أسماه (محور فيلادلفيا 2) وما يقوم به جيشه لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وتهجير سكانها قسرا، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أنه يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي”.

وشددت على أنه يعمل على “حرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي”، في إشارة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.

وفي مايو/أيار 2024، احتلت إسرائيل محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، وهو ما ترفضه الفصائل والسلطة الفلسطينية والقاهرة.

فيما قال نتنياهو مطلع أبريل/نيسان الجاري، إن الجيش سيسيطر على محور “موراج”، كما سيطر سابقا على محور “فيلادلفيا”، البالغ طوله 14.5 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن تسجيل مصور لنتنياهو قال فيه: “نسيطر على محور موراج، الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني”.

ويقع محور موراج بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه في 2005.

وفي بيانها، اعتبرت حماس، ما يجري في رفح من تدمير منازل ومربعات سكنية وبنية تحتية “تصعيد خطير” في حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

وأكدت أنها “محاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، يُمعن رأس الحكومة الفاشية الصهيونية في ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.

وشددت حماس، على أنه “يُجسّد نموذجًا صارخًا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري”.

وقالت إن التدمير في رفح “ما كان أن يتم لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي، وغياب القرارات الحاسمة والرادعة بحق قادة الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة، وهو ما يتطلب تحرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقفه”.

ودعت كل أحرار العالم إلى رفع الصوت عاليًا في وجه هذه الجرائم المستمرة، “والضغط من أجل اتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا لهذا العدوان الفاشي، وتُفشل مخططات الاحتلال الساعية لتهجير شعبنا وتصفية قضيته”

والأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لضم منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة “إلى المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها”، معتبرة أن تلك العملية بمثابة “إبادة” للمدينة.

وقالت الصحيفة إن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتقع بين طريقي فيلادلفيا وموراج وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى