توقعات بتراجع أسعار النفط إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل في ظل سيناريوهات متطرفة
تشير التوقعات الاقتصادية إلى تراجع محتمل في أسعار النفط إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل مع اشتداد الأزمة التجارية العالمية وزيادة إمدادات النفط.
يتوقع بعض المحللين أن تتعرض الأسواق لتقلبات حادة خلال السنوات القادمة، مع عواقب كبيرة على أسعار الطاقة، خاصة مع تطور الحرب التجارية بين الدول الكبرى.
خفضت مجموعة غولدمان ساكس الأميركية تقديراتها بشأن أسعار النفط مرتين خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى سيناريو أكثر تطرفًا يرتبط بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وزيادة في المعروض النفطي نتيجة لعدم التزام بعض الدول بتخفيضات إنتاج أوبك بلس.
وفقًا لهذا السيناريو، من المتوقع أن يتراجع سعر خام برنت إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل بحلول نهاية عام 2026.
في المقابل، يتوقع البنك أن يرتفع سعر البرميل ليصل إلى 55 دولارًا في ديسمبر المقبل، وفقًا للتوقعات الأساسية للبنك. ويعكس ذلك الاعتقاد بأن الأوضاع الاقتصادية العالمية قد تستقر إلى حد ما مع نهاية هذا العام.
شهدت أسواق النفط العالمية العديد من التقلبات في الآونة الأخيرة نتيجة لتصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى، مثل الصين.
أدى ذلك إلى زيادة المخاوف من الركود الاقتصادي، مما ينعكس سلبًا على استهلاك الطاقة. إضافة إلى ذلك، قررت مجموعة أوبك بلس إنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية، مما أسفر عن زيادة في المعروض النفطي في الأسواق.
أدى التراجع في النشاط الاقتصادي العالمي إلى دفع عدد من البنوك الكبرى مثل غولدمان ساكس ومورغان ستانلي إلى تعديل تقديراتها المستقبلية لأسعار النفط.
كما استكشف بعض المحللين السيناريوهات المتفائلة والمتشائمة لتحديد مستويات الأسعار التي يمكن أن يتجه إليها السوق.
توقع المحللون أن يصل سعر خام برنت إلى حوالي 58 دولارًا للبرميل في ديسمبر من هذا العام، مع احتمالية تراجع السعر إلى 50 دولارًا في الشهر نفسه من العام المقبل.
