الدول العربية تستفيد من الرسوم الجمركية الأمريكية وسط تحديات اقتصادية عالمية جديدة

تستفيد الدول العربية مثل مصر والمغرب وتركيا من التغييرات التجارية الأمريكية الأخيرة، حيث تتيح لهم الرسوم الجمركية المنخفضة فرصة لتعزيز صادراتهم إلى الولايات المتحدة.
تبحث هذه الدول عن جذب استثمارات أجنبية جديدة، خاصة في قطاع المنسوجات والملابس، في ظل تعرض دول أخرى مثل بنغلادش وفيتنام لرسوم أعلى بكثير.
تستغل مصر هذه الفرصة للنمو في صناعة الملابس الجاهزة، حيث يرى مجدي طلبة، رئيس مجلس إدارة “تي اند سي” للملابس الجاهزة، أن الرسوم الجمركية المرتفعة على منافسيها في السوق تمنحها ميزة نسبية. يسعى المسؤولون المصريون إلى تعزيز قدرة البلاد على تصدير منتجاتها إلى أسواق الولايات المتحدة.
تحاول تركيا أيضًا الاستفادة من هذه السياسات، حيث تعرضت صادراتها من الحديد والصلب والألمنيوم لضرر كبير بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية السابقة.
رغم هذه التحديات، يرى المسؤولون الأتراك أن الوضع الحالي يمكن أن يمثل فرصة لتوسيع صادراتهم إلى أسواق أخرى.
يسعى المغرب للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، حيث تعتبر الرسوم الجمركية المنخفضة نقطة قوة.
يؤكد الخبراء أن هذا الوضع يوفر فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في الصناعات التي تضررت بشدة من سياسات التجارة الأمريكية.
تستفيد دول أخرى مثل كينيا من الرسوم الجمركية المنخفضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، رغم المخاوف من أن هذه الفرص قد تكون سلاحًا ذا حدين. تبقى التحديات الاقتصادية في المنطقة مرتبطة بشكل وثيق بالصدمات العالمية الناجمة عن هذه السياسات.
يرى الخبراء أن التحديات الاقتصادية قد تتفاقم إذا استمرت الحرب التجارية العالمية، خاصة في حال حدوث ركود اقتصادي عالمي.
تشير الدراسات إلى أن الاقتصاد العالمي قد يتأثر بشكل كبير إذا استمرت هذه السياسات، حيث سيعاني الجميع من تبعات تراجع النمو.
تبحث الهند عن فرصة للاستفادة من التحديات التي تواجه منافسيها في قطاع المنسوجات، حيث تطمح في الحصول على حصة أكبر من السوق الأمريكية.