ارتفاع أسعار الذهب في ظل تصاعد التوترات التجارية والاقتصادية

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق اليوم، مدفوعة بزيادة الطلب من المستثمرين الذين يسعون إلى استثمار آمن.

وصل المعدن الأصفر في التعاملات الفورية إلى 3008.62 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 0.88%. جاء هذا الارتفاع بعد هبوطه إلى أدنى مستوى له منذ حوالي أربعة أسابيع في الجلسة السابقة.

صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% لتصل إلى 3021.30 دولارا، مما يعكس عودة الثقة إلى الأسواق بعد التقلبات الحادة التي شهدتها مؤخرا.

تعرضت الأسعار لهبوط كبير في الجلسات الماضية نتيجة التوترات الاقتصادية والسياسية، لكن الذهب لا يزال يظهر مقاومة قوية.

تأثرت أسواق الذهب بتصاعد التهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين، مما أثار قلق المستثمرين بشأن تداعيات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.

أسهمت هذه التصريحات في تصعيد المخاوف من الركود الاقتصادي، مما دفع البنوك المركزية إلى شراء المزيد من الذهب كوسيلة للتحوط ضد الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

سجل الذهب هذا العام ارتفاعا بنسبة 15%، حيث أصبح ملاذاً آمناً في ظل الضبابية الاقتصادية. تتوقع بعض التحليلات أن يبقى الذهب في اتجاه صعودي، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.

في أسواق العملات، استقر الين الياباني والفرنك السويسري عند أعلى مستوياتهما منذ ستة أشهر. ارتفع الين بنسبة 0.64% مقابل الدولار، بينما سجل الفرنك السويسري 0.8546، مقتربا من أعلى مستوى له.

على العكس، تكبد الدولار الأمريكي خسائر كبيرة مع تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي في ظل تصاعد الرسوم الجمركية.

ترقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيصدر غداً الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين، التي قد تؤثر في توجهات أسعار الفائدة في المستقبل. يميل الذهب إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.

بينما ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين، شهدت الفضة ارتفاعا بنسبة 2.3% إلى 30.23 دولار للأوقية، في حين زاد البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 925.42 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 922 دولارا.

تسود حالة من عدم اليقين في أسواق المال والعملات، مع استمرار المخاوف من التصعيد التجاري والاقتصادي.

يتابع المستثمرون عن كثب التطورات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، التي من المحتمل أن تؤثر بشكل كبير على الأسواق في الفترة المقبلة.