لولا دا سيلفا: ترامب يفرض إرادته على النظام العالمي ويخفق في حل النزاعات الاقتصادية

اتهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأنه يفرض إرادته على النظام العالمي، خلال حديثه مع الصناعيين البرازيليين في ساو باولو يوم الثلاثاء. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة توترًا غير مسبوق.
أشار دا سيلفا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة “لن تنجح”، معربًا عن قلقه بشأن السياسات الأحادية التي يتبناها ترامب. وأكد على أهمية التعاون الدولي وإيجاد حلول جماعية للتحديات الاقتصادية العالمية، بدلاً من اتخاذ إجراءات فردية تؤثر سلبًا على العولمة التجارية.
في جلسة النقاش، جدد دا سيلفا دعوته إلى تعزيز العلاقات التجارية القائمة على الاحترام المتبادل والفوائد المشتركة، محذرًا من أن الأنانية الاقتصادية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات العالمية.
قال دا سيلفا: “ليس من المجدي أن تتبنى دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة سياسة ضيقة الأفق، فقد حان الوقت لنقف معًا ونعيد بناء الثقة بين الدول”.
وأضاف: “فجأة وصل العالم إلى نقطة يعتقد فيها (ترامب) أن مواطنا واحدا لديه القدرة على اتخاذ القرار بشأن ما سيحدث في العالم”.
وفي وقت سابق صرح الرئيس البرازيلي بأن بلاده لن تتأثر بالرسوم الجمركية الأمريكية وأنها سددت ديونها الخارجية.
ولم يصدر عن الولايات المتحدة تعليق فوري على تصريحات الرئيس البرازيلي.
وأعلن ترامب، في 2 أبريل/ نيسان الحالي، فرض رسوم جمركية قال إنها “متبادلة” على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.
وقرر ترامب تطبيق رسوم بنسبة 34 في المئة على الصين، و20 في المئة على الاتحاد الأوروبي، و46 في المئة على فيتنام، و24 في المئة على اليابان، و26 في المئة على الهند، و30 في المئة على جنوب إفريقيا و37 في المئة على بنغلاديش، و17 في المئة على إسرائيل و10 في المئة على تركيا، وبالنسبة نفسها على بريطانيا والبرازيل.
كما فرض رسوما بنسبة 10 في المئة على كل من قطر والإمارات والسعودية ومصر والكويت والسودان واليمن ولبنان وجيبوتي وعُمان والبحرين والمغرب، فيما كانت سوريا الأعلى نسبة عربيا بـ41 في المئة، والعراق 39 في المئة، والجزائر 30 في المئة.