اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب اعتداء جديد بحق الأسرى، وذلك بعد تعرض الأسير محمد النتشة لاعتداء شديد أثناء جلسات التحقيق والتي أسفرت عن تدهور سريع في حالته الصحية. وقد طالب الحركة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات المتكررة داخل السجون الإسرائيلية.

في بيان أصدره القيادي في حماس هارون ناصر الدين، أعرب عن استنكار الحركة للاعتداء الذي تعرض له الأسير محمد النتشة، والذي يقبع في أحد المستشفيات الإسرائيلية منذ ثلاثة أسابيع. حيث قال ناصر الدين: “الاعتداء على الأسير الفلسطيني محمد النتشة يمثل بحق امتدادًا للجرائم المرتكبة ضد الأسرى”.

بحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن الحالة الصحية للأسير النتشة لا تزال غامضة، حيث لم تتوفر معلومات دقيقة حول وضعه الصحي منذ الحادثة. وأكد ناصر الدين على ضرورة التحرك العاجل لدعم الأسرى وتعزيز قضيتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف ناصر الدين: “إن تدهور حالة الأسير محمد النتشة يسلط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتزايدة في السجون الإسرائيلية، حيث يتم استخدام أساليب تعذيب قاسية ويتم حرمانهم من الاحتياجات الأساسية”.

كما دعا ناصر الدين المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التصدي لهذه الممارسات غير الإنسانية، والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان.

الأسير محمد النتشة، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، يُعتبر من أبرز قيادات حركة “حماس” في الضفة الغربية، وقد قضى أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال، من بينها أكثر من 9 سنوات في الاعتقال الإداري دون تهم أو محاكمة، وفقًا لمكتب إعلام الأسرى.