برلمانيون بريطانيون يطالبون بتحقيق في دعم بلادهم للإبادة الجماعية في غزة

دعا نحو 40 برلمانيًا بريطانيًا، بينهم أعضاء في مجلسي العموم واللوردات، إلى إجراء تحقيق مستقل حول دور بريطانيا في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
تأتي هذه الدعوة في شكل رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، وقعها 33 نائبًا و4 من أعضاء مجلس اللوردات، حيث تسلط الضوء على ضرورة فهم الأبعاد الإنسانية والسياسية لدعم بريطانيا للهجمات الإسرائيلية على غزة.
أشارت الرسالة إلى تحقيق “تشيلكوت” الذي أُجري بعد حرب العراق (عام 2003) بشأن ممارسات الجيش البريطاني هناك، وكشف العديد من النتائج المهمة.
وقالت: “التاريخ يعيد نفسه اليوم، فعدد القتلى في غزة تجاوز 61 ألفًا، وهناك مسؤولان إسرائيليان تتهمهما المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأضافت الرسالة: “لعبت بريطانيا دورًا مؤثرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية بتوريد الأسلحة وتقديم الدعم الاستخباراتي عبر الطائرات التي تقلع من قواعد القوات الجوية الملكية في قبرص (الرومية)”.
ولفتت إلى أن “المساءلة والشفافية هما حجر الزاوية في الديمقراطية، لذلك نطالب بإجراء تحقيق مستقل وعام لبحث دور بريطانيا في الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم غربي وتأييد أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.