“الصليب الأحمر”: جريمة قتل المسعفين في غزة تتطلب تحركاً جاداً لإنقاذ الأرواح

أكدت منظمة الصليب الأحمر الدولي، أن جريمة قتل المسعفين الثمانية في قطاع غزة؛ يجب أن تكون نقطة تحوّل حقيقية، مشيرة إلى أن ما جرى تذكير صارخ بمدى خطورة الوضع في غزة، سواء على المدنيين أو على العاملين في المجال الإنساني.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة آدریان زیمرمان في منشور نشره الصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، يجب احترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الظروف، وتمكينهم من أداء عملهم بأمان، دون عوائق أو أذى.
وتابع: في كل مرة يُقتل فيها مسعف يُقطع عن المدنيين شريان حياة، في حين ما زالت مشاعر الألم والغضب تتملكنا لمقتل مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وكان العديد منهم قد عمل معنا في مستشفى الصليب الأحمر الميداني ومستشفيات أخرى في غزة، إلى جانب مستجيبين أوائل آخرين من الدفاع المدني.
وأشار زيمرمان أن كل يوم يحمل ذكرى جديدة لفقدانهم، ونشعر بقلق بالغ إزاء المشاهد المفزعة التي تُظهر ظروف مقتلهم.
وانتشلت “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”، الأسبوع الماضي، 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بينهم 8 من طواقمها، و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وأعرب الهلال الأحمر عن “صدمته الشديدة” إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القوانين الدولية.
كما أعربت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” عن “صدمتها البالغة” لاستهدافهم بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار الماضي.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من مارس/آذار 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.